الأخضر عمروش

الأخضر عماروش من مواليد قرية الماين شمال ولاية برج بوعريريج سنة 1891م تلقى تعليمه الأول بمسجد القرية أين حفظ جزء يسير من القرآن الكريم قبل أن يدخل المدرسة وأصبح يتقن الفرنسية بشكل ممتاز, وقد اتصل بالشيخ أحمد بن مصطفى مؤسس الطريقة العلاوية وأصبح أحد قياداتها وهو ما جعل الشيخ العلاوي يختاره لإدارة جريدة البلاغ الجزائري, وقد أدارها من سنة 1930م لغاية توقيف الجريدة نهائيا بتاريخ 08 جمادى الأولى 1367هـ الموافق لـ 19 مارس 1948م عند العدد (703).
 
ويذكر الشيخ عدة بن تونس سبب تحول إدارتها منه للسيد الأخضر عماروش (لقد أختير لتسيير وإدارة الجريدة ليس لغزارة علمه على غيره, ولكن كان لصلابته في الدين واقتفاؤه سنن القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر), وقد أعطى الأخضر عماروش لجريدة البلاغ نفسا جديدا من خلال استقطاب كبار الأقلام للتحرير بها, فقد كان يتنقل دوريا لبني حافظ ويأخذ مقالات العلامة الفلكي المولود الحافظي وينشرها ضمن البلاغ الجزائري, كما كان الأخضر عماروش ضمن الوفد الذي حضر تدشين مسجد باريس, وساهم أيضا في افتتاح عديد الزوايا بأوروبا, وقد توفي رحمه الله بتاريخ 23 نوفمبر 1954م.

تعليقات