صديقنا المحبوب سيدي محمد المدني عَليكم سلام الله يحميكم ورحمته تقيكم من النظر للخلق والاعتماد عليهم لأن رؤيتَهم تخدش البصائر والاعتماد عليهم يطمس السرائر ولا نجاة للذاكر إلا في زوال عِرق الخَليقة من أصله والرجوع لله والتوكل عليه.
وإني تكلفت باطنا ممارسة أحوال الخلق من خاصة وعامة فوجدت محورهم يقرب من أن يجري على نمط واحد فمن توقف مع قوتهم وضعفهم وإقبالهم وإدبارهم بحيث تقوى بقوتهم وضعف بضعفهم قل من أن تسلم بصيرته من الانطماس والذي يهمنا من أمور ديننا ودنيانا هو الوقوف مع الله والاعتناء بأوامره فدرب نفسك بارك الله فيك أنت ومن تبعك وقم بحقوق إخوانك ما أمكنك ولا تتوقف على عدم قيامهم بحقك لئلا يطرأ عليك ما يقضي بِعزمك والحق أحق أن يلتجأ إليه في سائر الأحوال وأنت ترى ما أَنا عليه مع إخواننا سامحهم الله وكلما خطر لي شيء من عدم قيامهم بحقي يخطر لي أيضا عدم قيامي أنا بحق أستاذي فضلا عن حقوق الله فنقول ولعله كان ذلك جزاء وفاقا ''ومَا ربك بظلامٍ للعبيد'' وما ذكرتموه من جهة شوقكم لزيارتنا فهو من جهتنا إليكم أبلغ فالشوق واحد والمانع واحد والله قادر على أَن ينفي ذا بذا في أَقرب مدى وسلم منا على جماعة الهدى.
وبه محبكم...
أحمد العلاوي
?191م
وإني تكلفت باطنا ممارسة أحوال الخلق من خاصة وعامة فوجدت محورهم يقرب من أن يجري على نمط واحد فمن توقف مع قوتهم وضعفهم وإقبالهم وإدبارهم بحيث تقوى بقوتهم وضعف بضعفهم قل من أن تسلم بصيرته من الانطماس والذي يهمنا من أمور ديننا ودنيانا هو الوقوف مع الله والاعتناء بأوامره فدرب نفسك بارك الله فيك أنت ومن تبعك وقم بحقوق إخوانك ما أمكنك ولا تتوقف على عدم قيامهم بحقك لئلا يطرأ عليك ما يقضي بِعزمك والحق أحق أن يلتجأ إليه في سائر الأحوال وأنت ترى ما أَنا عليه مع إخواننا سامحهم الله وكلما خطر لي شيء من عدم قيامهم بحقي يخطر لي أيضا عدم قيامي أنا بحق أستاذي فضلا عن حقوق الله فنقول ولعله كان ذلك جزاء وفاقا ''ومَا ربك بظلامٍ للعبيد'' وما ذكرتموه من جهة شوقكم لزيارتنا فهو من جهتنا إليكم أبلغ فالشوق واحد والمانع واحد والله قادر على أَن ينفي ذا بذا في أَقرب مدى وسلم منا على جماعة الهدى.
وبه محبكم...
أحمد العلاوي
?191م
تعليقات
إرسال تعليق