كتاب وسيلة المتوسلين بفضل الصلاة على سيد المرسلين (ص) - بركات محمد العروسي

https://drive.google.com/file/d/17OyGCi_gAazbmzmAKzfNNODeoQi4ozOO/view?usp=sharing
حصريا / يسُّر موقع أحباب الشيخ أحمد العلاوي أن يقدم لمحبي المصطفى صلى الله عليه وسلم تحفة ناذرة ألا وهي كتاب وسيلة المتوسلين بفضل الصلاة على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بمجالسه الـ 26 كاملة.

ترجمة صاحب وسيلة المتوسلين سيدي بركات محمد ابن أحمد العروسي القسنطيني صاحب وسيلة المتوسلين / (781هـ - 897هـ = 1379م - 1492م).


هو العارف بالله سيدي بركات محمد العروسي القسنطيني، فقيه وأديب ومتصوف عاش في قسنطينة المحروسة (الجزائر) في القرن التاسع الهجري، الخامس عشر الميلادي، وهو ابن سيدي أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الدائم الشهير بـ "ابن عروس بن عبد القادر التميمي الهواري"[1] المولود في حدود أحد وثمانين وسبعمائة (781 هـ - 1379 م) بقرية من الجزيرة القبيلة تسمّى بالمزاتين، والتي تبعد مسافة خمسين ميلا عن مدينة تونس العاصمة، والمتوفي أيضا بتونس في سنة 868هـ، / 1463م، وضريح والده موجود قرب جامع الزيتونة، بزاويته المعروفة باسمه المحاذية لجامع حمودة باشا بالنهج الحامل لاسمه بأرباض المدينة العتيقة قرب بطحاء باب سويقة وقرب حي الحفصية[2] وهو من المزارات الشهيرة بتونس.

وللعلامة الشيخ سيدي عمر بن علي الراشدي الجزائري كتابا أفرده في ذكر مناقب والد صاحب الترجمة سماه بـ "ابتسام الغروس ووشي الطروس في مناقب سيدي أحمد بن عروس"[3]  ذكر فيه جملة من مناقب وكرامات وآثار الشيخ رضي الله عنه، وهو من ومعاصري سيدي أحمد بن عروس ومريديه، وقد حضر جنازته.

نشأ سيدي بركات محمد العروسي في نواحي بسكرة (الجزائر)[4]، في عصر كثُر فيه الصالحون والمتصوفة منهم سيدي محمد بن محمد الفراوسني البجاوي، وسيدي عيسى بن سلامة البسكري. وسيدي بركات محمد العروسي (صاحب الترجمة) متصوف وأديب وشاعر كبير، قضى حياته كلها في الزهد والعبادة ومجاهدة النفس، شيخا عارفا بالله، معظما عند الخاصة والعامة مشهودا له بالتقوى والصلاح وبحبه الكبير لسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظم العديد من القصائد والمدائح النبوية الشريفة وكتب في المواعظ وتنبيه الغافلين في ذكر الله ودرع العصاة، وعرفت المجالس التي كتبها في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم شهرة كبيرة ويحتوي كتابه (وسيلة المتوسلين في الصلاة على سيّد المرسلين) على (24) "أربعة وعشرون" مجلسا للذكر, انتهى من تأليفه يوم الأحد الرابع من شهر شعبان من سنة 877هـ الموافق لـ 1472 إفرنجي. 

وأضاف إليها الشيخ سيدي محمد بن عزوز البرجي البسكري، مجلسين (2) "اثنين" ليوافق ختمة نهاية فصل الشتاء "ستة وعشرون" مجلسا، وفي معرض ذلك جاء في الصفحة 200 وما بعدها من هذا الكتاب ما يلي: ".. قال مؤلف هذين المجلسين العالم العامل العلامة البحر الفهامة العلم الشهير والدراك النحرير الشيخ سيدي محمد بن عزوز برد الله ضريحه، وسقى بوابل غيث الرحمة روحه وأعاد علينا والمسلمين من المتوسلين في فصل الشتاء بنحو الجمعة، فألحقت هذبن المجلسين من كلام أولياء الله تعالى ليوافق تمام الشتاء تمامه قاصدا وجه الله العظيم.." أهـ.[5]

إذ جرت العادة بقراءته في فصل الشتاء في كل يوم جمعة في المساجد والزوايا في بلدان المغرب العربي كلها، وما تزال بعض المساجد والزوايا في الجزائر تقرأه لحد الآن.

1. طُبع الكتاب بتونس دون ذكر تاريخ الطبع على نفقة الشيخ أحمد بن حفيظ بن الحاج قسّوم خراشي البسكري، في حوالي 160 صفحة، على يد ناسخه أحمد بن بالقاسم بن المبارك بن الصغير بن القريشي الدراجي، وقد فرغ من نسخه كما هو مدون في نهاية الكتاب: صبيحة يوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر ذي القعدة الحرام عام سبعة عشر وثلاثماية وألف 1317هـ - 1899م.

2. وقام بطبعه أيضا السيّد بومدين الحاج بن زين محمد الكُتبي ببلدة أولاد جلال، من عمالة بسكرة بمطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة 1384هـ/ 1965م.

3. وقام بطبعه أيضا شيخ الزاوية القادرية ببسكرة المحروسة سيدي الشاذلي سنة 2010م.

4. والطبعة أعلاه قد فرغ من نسخه كما هو مدون في نهاية الكتاب: بالقاسم بن بالعباس الشريف الهاملي عشية يوم الجمعة من شهر صفر عام خمس وستون وثلاثماية وألف 1365هـ - 1945م. ويبدو أنه طبع بتونس وااله أعلم... (غلاف الكتاب مجلوب من طبعة تونس).


سبب تأليف الكتاب
يذكر الناشر في مقدمة الطبعة قصة غريبة في سبب تأليف سيدي بركات العروسي لكتابه هذا، مفادها أن المؤلف أي "سيدي بركات" كان كاتبا لدى والي (أو حاكم) قسنطينة ! فمرّ ذات يوم وهو راكب على بغلة، فسقط منه القلم الذي كان يُدَّون به، فطلب من أحد المارّين أن يناوله إياه فرفض هذا الأخير وقال له: أنت من أعوان الوالي والقلم هذا لطالما كتب المظالم وأخاف الله أن ألمسه، ولهذا لن أعينك على معصية...ولأجل هذا "يقول الناشر" كان سببا في توبة المؤلف ومن ثَم تصنيفه لهذا الكتاب؟ ! (وسيلة المتوسلين (طبعة تونس 1317هـ - 1899م. ص:3).

تاريخ وفاة سيدي بركات العروسي المتفق عليه هو سنة 897هـ ثمانمائة وسبعة وتسعون هجرية الموافق لعام 1492م وذلك في العديد من المراجع مثل ما جاء في هدية العارفين ومعجم المؤلفين، وكلاهما أثبتوا أنه كان حيا قبل 1492م، أيضا كتاب تاريخ قسنطينة أم الحواضر في الماضي والحاضر، وغيره من الكتب... وهي السنة عينها التي سقطت فيها غرناطة ودفن بقسنطينة في الجامع المعروف باسمه (جامع سيدي بركات العروسي) والكائن بناحية الكازينو رحبة الزرع القديمة بقسنطينة، وهو أول مسجد هدمه الفرنسيون عند احتلالهم المدينة مساء الجمعة يوم 13-10-1897م ولم يبق له أثر.



مؤلفاته:

• "مفتاح الإشارة في فضائل الزيارة"، أظهر فيها نبوة خالد بن سنان العبسي وهذا ما ذهب إليه عبد الرحمن الأخضري في القدسية، يقول رضي الله عنه:

سر يا خليلي إلى رسم شغفت به *** طوبى لزائر ذاك الرسم والطلل. أهـ

• "وسيلة المتوسلين بفضل الصلاة على سيد المرسلين"، ط.1965 القاهرة عيسى البابي على نفقة الحاج بن زوين ببلدة أولاد جلال، بسكرة ومخطوطات المكتبة الوطنية الجزائرية، 2103-3129. فهرس مخطوطات الشيخ الخليل بن مصطفى القاسمي، إعداد نجله محمد فؤاد القاسمي.

• "تذكرة الغافل وتبصرة الجاهل" توجد منه نسخة بالمكتبة الوطنية الجزائر، رقم:2752.

• المجالس.

أنظر: كتاب فهرست معلمة التراث الجزائري بين القديم والحديث، للشيخ بشير ضيف بن أبي بكر بن البشير بن عمر الجزائري، دار ثالة للنشر،الجزائر، ط الثانية،2007م، ص: 222.

المراجع:

• كتاب إرشاد الحائر إلى آثار أدباء الجزائر، من تأليف:  محمد بن رمضان شاوش، والغوثي بن حمدان.
• تاريخ مدينة قسنطينة أم الحواضر في الماضي والحاضر، تأليف: محمد المهدي بن علي بن شغيب.
• أعلام التصوف، تأليف: أ.د.عبد المنعم القاسمي الحسني.
• معجم أعلام الجزائر- عادل نويهض.
• هدية العارفين (3/42) في اسم بركات.
• معجم المؤلفين لـ عمر رضا كحالة، ص: 424، رقم الترجمة: 3181، مؤسسة الرسالة.


هوامش:

• [1] أنظر: كتاب "ابتسام الغروس ووشي الطروس في مناقب سيدي أحمد بن عروس"، لمؤلفه عمر بن علي الراشدي الجزائري، ص:191، الطبعة الأولى، مطبعة الدولة التونسية 1303.
[2] أنظر كتاب "دراسات في الأدب الشعبي التونسي" للباحث التونسي جلول عزونة، دار سحر للنشر- تونس.
• 
[3] أنظر معجم أعلام الجزائر، تأليف: أ.د.عادل نويهض- ص: 146، الطبعة الثانية 1980، بيروت.
• 
[4] أنظر كتاب "إرشاد الحائر إلى آثار أدباء الجزائر" الجزء الأول، ص: 374، ذكر أنه عاش في مدينة بسكرة.
• 
[5] أنظر كتاب "الشيخ محمد بن عزوز البرجي وكتابه قواطع المريد" لمؤلفه د.كمال عجالي.
 
(بلقاسم)

تعليقات

  1. السلام عليكم و رحمة الله

    ردحذف
  2. أخوكم خليل من تونس
    أود تحميل كتاب وسيلة المتوسلين في نسخته الحالية فكيف السبيل إلى ذلك ؟ و بارك الله فيكم

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم و رحمة الله
      عذرا على مدة غيابي يمكن لكم التحميل الآن

      https://drive.google.com/file/d/17OyGCi_gAazbmzmAKzfNNODeoQi4ozOO/view?usp=sharing

      حذف
    2. بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

      حذف

إرسال تعليق