شيخ خطبة الجمعة الشيخ أحمد بن المكي المستغانمي (1926 (1924)-1994), الرجل والشيخ القارئ والمسمع. تميز الشيخ أحمد بن مكي رحمه الله عن غيره من أئمة عصره, أنه كان مجودا بارعا للقرآن الكريم, تم مسمعا رائعا لقصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم, وقد ساعده هاذين النشاطين صوته الحسن الرحيم الذي أكرمه الله به, بالإضافة إلى كل هذا فهو رحمه الله تعالى العالم الجليل والفقيه الضليع والخطيب والمفسر الماهر لكتاب الله عز وجل, والشارح المتفوق لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, خريج جامع الزيتونة رفض الشيخ أحمد بن مكي الوضيف الديني مرتين, الأولى في سنوات السبعينات, لما عرض عليه جلول الناصر وهو آنذاك مفتشا للشؤون الدينية الوظيفة فأبى وعزف عنها, والثانية عرضت عليه بباريس بفرنسا وبالضبط بمنطقة آنيار, من طرف شيخ جليل وهو أحمد خطاب رحمه الله تعالى. رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين.
له قصيدة "يا زائرا طيبة الأثر, سلم على سيد البشر", وهكذا حال أهل الله, اتصالٌ دائمٌ بالجَناب, وقوفٌ ثابتٌ لدى الباب, وذُلٌ خاشعٌ على الأعتاب, بتَباريح المُحبِّين وتقاسيم الشائِقين إلى سَيِّد الكونَين, تَشَوُّفًا لِزيارَة مَدينَتِهِ الغَرَّاء, للتَّنَعمِ في رِحابِ القُبَّةِ الخَضراء, في جِواره, سَيِّدِ الأنبياء, تَعبيرٌ عن الأشواق الصادقة إلى شَفيع الأمة, ورافعِ الغُمَّة, نُقْرِئُه السَّلام، والتوقير والاحترامَ.
يــا زائرا طيبةَ الأَثَـــر *** سَــلِّم عَلَى سيِّدِ البَشَــرْ
وقُـلْ لَــهُ يَنوي زَورةً *** لَــعَلَّـنِـي أَبْلُغُ الوَطــرْ
مِـنْ شَـوْقِـهِ ذَابَ كَبِدي *** فَـلَـيْسَ لي عَنْـهُ مُصْطَبَـرْ
يَــا مَـلاَذَ كُلِّ مُسْلِـمٍ *** فِـي أَرضِـه بِـكَ يَفتَخِـرْ
عَلَـى بُعدٍ لاَحَ مَسْجِــدٌ *** كَكَوكَبٍ يَضْوِي فِي السَّحَـرْ
قَـوَافلُ تَسْمُـو لِلْـعُـلاَ *** عَرَائِـسٌ تَزْهُـو فِي خَفَــرْ
خِــلاَلَهَا القُبَّةُ الخَـضْرَاءْ *** بِـحُـسْنِهَا تَسْحَرُ البَصَــرْ
تَـقَـدَّم للصَّحْنِ رُويْــدًا *** نَـحْوَ مَقَــامِهِ وَالمَنْـبَـرْ
يُـهْدِي لَـكَ الرَّوْضُ عِطْرَهُ *** أَغْلَى مِنَ المِسْـكِ وَالعَنْبَــرْ
تَــعْلُوكَ هَيْبَةٌ عِنْدَمَـــا *** تُــشَاهِدُ جَـمَالَ المنْظَــرْ
سَــلِّمْ عَلَيْـهِ ثُمَّ عَلَــى *** أَبِي بَـكْرٍ كَـذَاكَ عُمَــرْ
ثَـمَّ يُـفْشِي الحُبُّ سِـرَّهُ *** وَيَـتْـرُكُ الـدَّمْعَ يَنْهَمِــرْ
لاَ تَـرْفَعِ الـرَّأسَ سَاجِـدًا *** الـتُّـرَابُ حَـرٌّ مُــطَهَّـرْ
أُطْلُبْ مَا شِئْتَ تَذَلُّـــلاً *** الخَـيْرُ يَصُـبُّ كَـالمَطَـرْ
هَـذَا الّذِي سَبَّحَ الحَصَـى *** فِـي كَفِّـهِ وَانْشَقَّ القَـمَـرْ
عَـلَى كُـلِّ الخَلْقِ فُضِّـلاَ *** يَـشْفَعُ فِـينَا يَـوْمَ المَحْشَـرْ
بِـقُرْآنٍ حَقَّـا جَـاءَنَــا *** آيــاتُهُ تَسْبِـي كَـالـدُّرَرْ
سَـلِّـمْ عَلَى سَيِّدِ البَشَـرْ *** خَـيْرِ رَبِيعَــةَ وَ مُضــرْ
يــا زائرا طيبةَ الأَثَـــر *** سَــلِّم عَلَى سيِّدِ البَشَــرْ
وقُـلْ لَــهُ يَنوي زَورةً *** لَــعَلَّـنِـي أَبْلُغُ الوَطــرْ
مِـنْ شَـوْقِـهِ ذَابَ كَبِدي *** فَـلَـيْسَ لي عَنْـهُ مُصْطَبَـرْ
يَــا مَـلاَذَ كُلِّ مُسْلِـمٍ *** فِـي أَرضِـه بِـكَ يَفتَخِـرْ
عَلَـى بُعدٍ لاَحَ مَسْجِــدٌ *** كَكَوكَبٍ يَضْوِي فِي السَّحَـرْ
قَـوَافلُ تَسْمُـو لِلْـعُـلاَ *** عَرَائِـسٌ تَزْهُـو فِي خَفَــرْ
خِــلاَلَهَا القُبَّةُ الخَـضْرَاءْ *** بِـحُـسْنِهَا تَسْحَرُ البَصَــرْ
تَـقَـدَّم للصَّحْنِ رُويْــدًا *** نَـحْوَ مَقَــامِهِ وَالمَنْـبَـرْ
يُـهْدِي لَـكَ الرَّوْضُ عِطْرَهُ *** أَغْلَى مِنَ المِسْـكِ وَالعَنْبَــرْ
تَــعْلُوكَ هَيْبَةٌ عِنْدَمَـــا *** تُــشَاهِدُ جَـمَالَ المنْظَــرْ
سَــلِّمْ عَلَيْـهِ ثُمَّ عَلَــى *** أَبِي بَـكْرٍ كَـذَاكَ عُمَــرْ
ثَـمَّ يُـفْشِي الحُبُّ سِـرَّهُ *** وَيَـتْـرُكُ الـدَّمْعَ يَنْهَمِــرْ
لاَ تَـرْفَعِ الـرَّأسَ سَاجِـدًا *** الـتُّـرَابُ حَـرٌّ مُــطَهَّـرْ
أُطْلُبْ مَا شِئْتَ تَذَلُّـــلاً *** الخَـيْرُ يَصُـبُّ كَـالمَطَـرْ
هَـذَا الّذِي سَبَّحَ الحَصَـى *** فِـي كَفِّـهِ وَانْشَقَّ القَـمَـرْ
عَـلَى كُـلِّ الخَلْقِ فُضِّـلاَ *** يَـشْفَعُ فِـينَا يَـوْمَ المَحْشَـرْ
بِـقُرْآنٍ حَقَّـا جَـاءَنَــا *** آيــاتُهُ تَسْبِـي كَـالـدُّرَرْ
سَـلِّـمْ عَلَى سَيِّدِ البَشَـرْ *** خَـيْرِ رَبِيعَــةَ وَ مُضــرْ
فيديو نادر جدا للعلامة الحاج أحمد بن المكي المستغانمي
تعليقات
إرسال تعليق