محمد بن العربي تشوار

المشار إليه محمد إبن الشيخ البركة سيدي العربي بن مصطفى تشوار, مقدم الزاوية العلاوية التي بدرب الحدادين بتلمسان. ربما كان ينتمي في بادئ الأمر إلى الطريقة الدرقاوية الشاذلية التابعة للشيخ البوزيدي ثم بايع بعد وفاته الشيخ العلاوي بدليل الرؤيا المنسوبة له التي سجلت. رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين 

رؤية وليّ الله سيدي محمد بن المقدّم سيدي العربي تشوار:
"رأيت نفسي دخلت مسجدا عظيما، فوجدت فيه عددا كبيرا من الفقراء وغيرهم، فأخذت أسأل عن سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة رضي الله عنه، فقيل لي تجده في ذلك المحراب أمامك عند زريبة خضراء، فأخذت أخترق الصفوف، وإذا بإنسان يقول لي أين تذهب ؟، فقلت له أريد زيارة الشيخ لأنّني منذ مدّة لم اجتمع به، فصرت إلى المحراب فوجدت الشيخ يعظ الناس، وإذا بإنسان يقول قوموا بنا إلى مقابلة أهل السلسلة من مشايخنا، فخرجنا فوجدناهم قاصدين نحونا، فحييناهم بالسلام، فحيّونا بمثل ذلك، ولم نصافح أحدا منهم لكثرة الازدحام، وكانوا كلّهم على صفة واحدة، إلاّ إنسانا منهم كان شائبا، فرفع يده، وقال انظروا لهؤلاء الناس !، وأشار إلى أهل السلسلة وقال أنا أشرف منهم، وأنا أعلى منهم، ثمّ أشار إلى سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة رضي الله عنه، وقال هذا أفضل منّي، وأنا أبو مدين الغوث المدفون بتلمسان ففتحت العمارة عندئذ، فاعترتهم أحوال مختلفة، ثمّ أخذوا في التبّرك بحضرة الشيخ، ولم أعرف منهم إلاّ سيدي أبو مدين الغوث، وسيدي مولاي محمد العربي الدرقاوي، وسيدي محمد بن الحبيب البوزيدي رضي الله عنهم أجمعين".

تعليقات