الشاهد الرابع من القسم الثاني في سرد شهادات رؤساء المدن وأرباب المجالس البلدية والعمومية في الشهائد والفتاوي. (2-3-04)
علي بن حمزة الشريف الحسني المعروف بـ "علاَّل" من وهران, مؤسس الجمعية الدينية الإسلامية الخيرية بوهران ورئيسها من 1923 إلى 1938 حيث كان صوت الجمعية مسموع والتي أثرت في القرارات السياسية لمدينة وهران.
ولد وتوفي بوهران 1886 م - 1982 م.
تمكن وقت رئاسته للجمعية من إعادة فتح جميع المساجد المغلقة من طرف السلطات الاستعمارية حيث استخدمتها كمخازن أو كانت بكل بساطة فارغة, كمسجد الشريفية بطحطاحة الذي كان يسمى في السابق بالزاوية المهاجية والذي كان مقر الجمعية, مسجد الباي، مسجد سيدي الهواري, الخ ...
كانت له علاقة حميمة مع الشيخ العلاوي حيث وقف إلى جانبه في مواجهة الإصلاحيين الذين انقلبوا على جمعية العلماء المسلمين وكان علي بن حمزة من المؤسسين الأوائل لها واستقبل عبد الحميد بن باديس بحفاوة بوهران سنة 1931.
وأمام هؤلاء المتطرفين الذين قاموا بمهاجمة التصوف السني الصحيح وخاصة الشيخ العلاوي, قام علي بن حمزة في عام 1935 بعقد اجتماع عام لعلماء السنة في سيدي بلعباس للبحث عن صد خطر ما كانوا يسمون أنفسهم بالإصلاحيين.
كان من بين المدعوين لفتح مسجد باريس عام 1926.
وضع مقاما تذكاريا للشهداء المسلمين في الحرب العالمية الأولى بمقبرة العين البيضاء سنة 1927.
وكان يدافع عن حقوق العمال خاصة العاملين بأرصفة ميناء وهران حيث أسس سنة 1923 الشركة التأمينية للمساعدات المتبادلة من أجل عمال ميناء وهران حيث كان الرئيس من 1924 إلى 1930. وكانت له علاقة وطيدة بمحمد بلقايد المعروف بإسم "محمد فلوح" الذي كان رئيس عمال الميناء والذي أصبح فيما بعد مقدم الزاوية العلاوية بالحارة المخصوصّة بديار المسلمين المسمّاة (بالمدينة الجديدة) في الخمسينات و الستينات.
خلال الاجتماع العام لعمال رصيف الميناء سنة 1923 رشح كرئيس فخري للاتحاد النقابي الاشتراكي بميناء وهران، أعيد انتخابه في عام 1928 وإلى غاية 1939 كان رئيس اللجنة المشتركة لميناء وهران.أما عمله الآخر فكان كاتبا بمحكمة وهران, رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين.
المصدر : إبنه السيد إسماعيل
تعليقات
إرسال تعليق