الشاهد الثاني عشر من القسم الخامس في سرد طائفة من أعيان الطريقة العلاوية في كتاب الشهائد والفتاوي. (5-12)
الفقيه الأحضى فضيلة الشيخ محمد ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ الخياﻃﻲ الشريف البوعبدلي المدرس بقرية بوقدير من نواحي مدينة غليزان, من
أصدقاء الأستاذ. اشتهر بالفقه وإلقاء الدروس بناحيته, وهذا زيادة عمَّا له من شرف النسبة والمكانة بين قومه.
أما علاقته مع الأستاذ (العلاوي) فقد كان اتخذه شيخا واعتبره اعتبارا زائدا, وما كان ذلك منه إلا بعد ما شاهده من إبنه المرحوم محمد ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ بما أفاده أن الطريقة العلاوية أوضح السبل إلى الله في هذا العصر بما أن إبنه كان يعرفه على خلاف ما رآه بعد إجتماعه مع الأستاذ وسلوكه الطريقة على يديه. وقد كان يسمع منه من الحكم ومعارف الطريق ما لم يسمعه من أكابر المشائخ في الغالب, فأفاده ذلك ما أفاده وهذا زيادة على ما عرفه من مؤلفات الأستاذ وتفرسه من عباراته ففتح الله عليه في طريقه.
ولما أذن له في الإرشاد،
توجه إلى مدينة مليانة, فدعا فيها الناس إلى الله فأقبلوا عليه, ولما تعذر
عليه إقامة زاوية فيها خرج منها إلى بلاد القبائل وأقام بزاوية الشيخ (محمد
أرزقي بن عبد المؤمن) العلاوية ببني أجماتي عمل بجاية, حيث اشتغل بتدريس
بعض الطلبة نحو عشرة أيام. رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين.
- إنتقل إلى فهرس الشهائد والفتاوي
- إنتقل إلى فهرس الأعلام اللاحقين
- إنتقل إلى فهرس الشهائد والفتاوي
- إنتقل إلى فهرس الأعلام اللاحقين
تعليقات
إرسال تعليق