الشاهد العاشر من القسم الخامس في سرد طائفة من أعيان الطريقة العلاوية في كتاب الشهائد والفتاوي. (5-10)
الطيب بن غشام من العاصمة تونس, وإسمه الكامل : محمد الطيب بن محمد بن غشام, وكان عبد الحميد بن باديس معه في نفس الفترة الدراسية بجامعة الزيتونة أي ابتداء من سنة 1327هـ - 1908م1.
والطيب بن غشام من بين الشباب الذين تعلقوا بالأستاذ العلاوي سنة 1909م أثناء سياحته المشهورة في تونس وغيرها, وذكره الشيخ العلاوي في رسالة, غير مؤرخة ولعلها في عشرية القرن الماضي, موجهة إلى بعض أتباعه بتونس لما شنّع بعض الطلبة ووشي بهم إلى الحكومة، حتى منعتهم من المحل الذي كانوا يذكرون فيه, حيث رمز إليه "بالعالِم الأجَّل"2.
وفي رسالة أخرى, غير مؤرخة كذلك, موجهة للشيخ محمد المدني, يذكر فيها الطيب بن غشام "بالعالم الناسك", بما يوحي بمكانته عنده : "بعد سلام ﷲ عليهم (إخواننا التونسيين) في كل وقت وحين وبالأخص ذروة المجد والاحترام العالم الناسك سيدي الطيب بن غشام طيب ﷲ مثواه وجعل الحضرة القدسية مستقره ومأواه فإن جواذب أشعة وداده رسمت في صدورنا وحركت من عواطفنا ما ألجئنا للتشوف نحوكم لا حرمنا ﷲ من رؤيتكم آمين"3.
ورمز إليه محمد بن بشير الجريدي بالمتطوع الأديب الحسيب النسيب فضيلة الشيخ الطيب بن غشام الكاتب بإحدى الإدارات الرسمية (الحكومية) بتونس, ثم أضاف: إن فضيلة هذا الرجل لم أجتمع به وقد بلغني عنه ما بلغني من جميل الأخلاق وحسن الشيم كما أنه كان ملازما لتلقي دروسه بجامع الزيتونة إلى أن نال ما به الحاجة وتطوع في فن القراءات وإنه الآن يشغل وضيفة القلم في إحدى الدوائر الرسمية زيادة على تقلده وضيفة العدالة. وبالجملة إنه من عائلة عريقة في المجد. أما علاقته بالأستاذ (العلاوي) فقد كان قد اتخذه مرشدا عند زيارة الأستاذ لمدينة تونس (سنة 1909) هو والكثيرمن الطلبة والفضلاء آنذاك, ودام على نسبته والمحافظة على وده. وقد كنت وقفت على خطبة له ألقاها (سنة 1914) على محفل يشمل الكثير من المنتسبين وغيرهم, فنوه فيها بقدر الأستاذ (العلاوي) وحث المريدين على اتباع إرشاداته والمحافظة على عهده ووداده, ومما قال : وكان من فضل الله تعالى علينا أن أرسل الله لنا منذ خمس سنوات (أي سنة 1909) فاضلا ناسكا ورعا عارفا بمسالك التربية الأستاذ الأكبر والعلم الأشهرالشيخ سيدي أحمد بن عليوة المستغانمي رضي الله تعالى عنه وأرضاه ونفعا ببركاته, آمين, فبث فينا طريقة ربانية وجدد ما اندثر منها أحسن تجديد وحيث أن الأستاذ العارف بربه الشيخ سيدي الصادق الصحراوي انتقل إلى نعيم الدار الباقية رحمه الله تعالى اتخذناه حينئذ أستاذا في هذا الطريق الموصل الى ربنا إن شاء الله4. رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين.
المصادر:
1. كتاب أعلام وقضايا, لأنس الشابي
2. أعذب المناهل في الأجوبة والرسائل ص 151, 152
3. برهان الذاكرين 1921, الرسالة الخامسة, ص 39.
4. الشهائد والفتاوي, ص 243, 244.
- إنتقل إلى فهرس الشهائد والفتاوي
- إنتقل إلى فهرس الأعلام اللاحقين
والطيب بن غشام من بين الشباب الذين تعلقوا بالأستاذ العلاوي سنة 1909م أثناء سياحته المشهورة في تونس وغيرها, وذكره الشيخ العلاوي في رسالة, غير مؤرخة ولعلها في عشرية القرن الماضي, موجهة إلى بعض أتباعه بتونس لما شنّع بعض الطلبة ووشي بهم إلى الحكومة، حتى منعتهم من المحل الذي كانوا يذكرون فيه, حيث رمز إليه "بالعالِم الأجَّل"2.
وفي رسالة أخرى, غير مؤرخة كذلك, موجهة للشيخ محمد المدني, يذكر فيها الطيب بن غشام "بالعالم الناسك", بما يوحي بمكانته عنده : "بعد سلام ﷲ عليهم (إخواننا التونسيين) في كل وقت وحين وبالأخص ذروة المجد والاحترام العالم الناسك سيدي الطيب بن غشام طيب ﷲ مثواه وجعل الحضرة القدسية مستقره ومأواه فإن جواذب أشعة وداده رسمت في صدورنا وحركت من عواطفنا ما ألجئنا للتشوف نحوكم لا حرمنا ﷲ من رؤيتكم آمين"3.
ورمز إليه محمد بن بشير الجريدي بالمتطوع الأديب الحسيب النسيب فضيلة الشيخ الطيب بن غشام الكاتب بإحدى الإدارات الرسمية (الحكومية) بتونس, ثم أضاف: إن فضيلة هذا الرجل لم أجتمع به وقد بلغني عنه ما بلغني من جميل الأخلاق وحسن الشيم كما أنه كان ملازما لتلقي دروسه بجامع الزيتونة إلى أن نال ما به الحاجة وتطوع في فن القراءات وإنه الآن يشغل وضيفة القلم في إحدى الدوائر الرسمية زيادة على تقلده وضيفة العدالة. وبالجملة إنه من عائلة عريقة في المجد. أما علاقته بالأستاذ (العلاوي) فقد كان قد اتخذه مرشدا عند زيارة الأستاذ لمدينة تونس (سنة 1909) هو والكثيرمن الطلبة والفضلاء آنذاك, ودام على نسبته والمحافظة على وده. وقد كنت وقفت على خطبة له ألقاها (سنة 1914) على محفل يشمل الكثير من المنتسبين وغيرهم, فنوه فيها بقدر الأستاذ (العلاوي) وحث المريدين على اتباع إرشاداته والمحافظة على عهده ووداده, ومما قال : وكان من فضل الله تعالى علينا أن أرسل الله لنا منذ خمس سنوات (أي سنة 1909) فاضلا ناسكا ورعا عارفا بمسالك التربية الأستاذ الأكبر والعلم الأشهرالشيخ سيدي أحمد بن عليوة المستغانمي رضي الله تعالى عنه وأرضاه ونفعا ببركاته, آمين, فبث فينا طريقة ربانية وجدد ما اندثر منها أحسن تجديد وحيث أن الأستاذ العارف بربه الشيخ سيدي الصادق الصحراوي انتقل إلى نعيم الدار الباقية رحمه الله تعالى اتخذناه حينئذ أستاذا في هذا الطريق الموصل الى ربنا إن شاء الله4. رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين.
المصادر:
1. كتاب أعلام وقضايا, لأنس الشابي
2. أعذب المناهل في الأجوبة والرسائل ص 151, 152
3. برهان الذاكرين 1921, الرسالة الخامسة, ص 39.
4. الشهائد والفتاوي, ص 243, 244.
- إنتقل إلى فهرس الشهائد والفتاوي
- إنتقل إلى فهرس الأعلام اللاحقين
تعليقات
إرسال تعليق