محمد بن يسعد - الشهائد والفتاوي (5-14)

الشاهد الرابع عشر من القسم الخامس في سرد طائفة من أعيان الطريقة العلاوية في كتاب الشهائد والفتاوي. (5-14)
 
جناب الصوفي الناسك فضيلة الشيخ محمد بن يسعد أحد المتظاهرين بنسبة الله وأفعال الخير بمدينة بلعباس, عمالة وهران.

كثيرا ما كان يثنى عليه بالخير عند العامة والخاصة ممن عرفه واجتمع به خصوصا أهل بلده وقد كانوا يعترفون له بالمزية, وإن وجوده بتلك البلدة لمن نعم الله على أهلها. كان ذلك بما كان لفضيلته من الأعمال الخيرية, تراه يقري الضيف ويلاطف الضعيف ويعامل الفقراء, وهذا ونحوه من آثار ما كان استفاده من صحبة المشائخ, لأنه كان اجتمع بعدة صلحاء وخدم الفقراء إلى أن ساقته العناية إلى الإجتماع بالاستاذ (العلاوي), فتمم بصحبته "عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين, المعروف بالأوائل العجلونية", الذي صاغه من اجتماعاته بقدماء مشائخه, وقد صحبه في أول ظهوره وانتفع بمواعظه وتذكيراته وكان يتأثر في مجالسه ويعترف بفضله ومزيته.

وكان الشيخ محمد بن قدور بن يسعد شيخ الطريقة الهبرية بسيدي بلعباس, وأحد أتباع الشيخ الحبيب بن هنان صاحب الطريقة الهنانية أو الدرقاوية. وبعد وفاته كان الشيخ  بن يسعد خلفا علي رأس الزاوية وهو في سن 15 من العمر, ولكن لم يسمح له بتسلم المشيخة, فسلمت لأبن الشيخ سليمان والذي دل محمد بن قدور بن يسعد للذهاب إلي الشيخ البودالي بعين معمر في تاخمارت سيدي قادة بن مختار, ما بين معسكر وفرندة. فرجع محمد بن قدور من عند شيخه البودالي ومعه الطريقة الهبرية الدرقاوية الشاذلية, وقد أسست الزاوية عام 1890 في شارع "برونجر" وبعد ذلك نقلت الزاوية إلي حي "الأمير عبد القادر" بالقرابة, وهذا ما بين سنة 1936 إلي 1937, رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين. 

- إنتقل إلى فهرس الشهائد والفتاوي
- إنتقل إلى فهرس الأعلام اللاحقين

تعليقات