أحمد بن عقبة الحضرمي

عبد الكبير أبي العباس أحمد بن عقبة الحضرمي اليماني نزيل مكة, ولد بحضرموت في إحدى الجمادين سنة 824هـ / 1421م, ثم استوطن مصر وكان يروي عن أبيه وأمه وعمه, وكانت الولاية في أبائه منذ 200 سنة.

قال رضي الله عنه وأرضاه :" تتصل طريقة والدي بأبي مدين شعيب, وقد سمَّاني النبي صلى الله عليه وسلَّم "رفاعياً", إذ رآه (الوالد) في المنام, فقال له صلى الله عليه وسلَّم: قل لفلان: الرفاعي." وذلك لأحد الأمرين إما موافقة طريقة الرفاعية, أو لأنه رفيع القدر في حاله والله أعلم.



حج سنة 846هـ وأقام بمكة بعد ذلك 20 سنة فكانت له بها معاملات وأحوال ومقامات ولقي بها تلميذه الزرُّوق حسبما نص ذلك الشيخ الزروق بنفسه حيث احتضنه وأعلن مجيئه فيما بعد للتلاميذ قبل وصول الخبر وأعد له استقبالا خاصا بعد انفصال الزرُّوق عن شيخه الزيتوني الفاسي. كما صرف عنه بيده الضربة التي ألحقها به الشيخ الزيتوني من المغرب إلى مصر حتى تكسرت اليد كما هو مبين في المطرب والمبسوط. 

صاحب المقولة المشهورة لتلميذه الزرُّوق:

عش حامل الذكر بين الناس وارض به فذاك أسلم للدنيا وللدين
من خالط الناس لم تسلم ديانتهو لم يزل بين تحريك و تسكين


توفي رضي الله عنه وأرضاه ليلة الجمعة 17 من شوال 895هـ / 20 أكتوبر 1490م ودفن بتربة البرقوقية بالقرافة الشاذلية بالقاهرة.

توجد له ترجمتين في "تحفة أهل الصديقية ص 37" و " البرهان الجلي ص 15"

المصدر: مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن للشيخ العربي الفاسي.
 

تعليقات