عبد الكريم حماد عرابي

الشيخ عبد الكريم بن حماد بن محمد العرابي الشريف الحسني ولد في بئر السبع سنة 1942 هاجر الى شرق الأردن سنة 1948 بعد احتلال فلسطين من قبل اليهود، تلقى علومه على يد الشيخ العلامة محمد سعيد الكردي، وأخذ عنه طريق التصوف، ولزمه منذ بلوغه سن السابعة عشرة، ولمع نجمه عندما رآه الشيخ جادا في طلب العلم، كان على قدر عال من الذكاء، ومن شدة ذكائه أن يحفظ دروس الشيخ وخطب الجمعة حرفيا ولغاية الآن، بعد مرور اكثر من أربعين عاما.

بعد إكمال تعليمه الشرعي عين إماما في وزارة الأوقاف، وبقي ملازما للشيخ حتى انتقل الى رحمة الله تعالى، ثم لزم خليفته الشيخ عبدالكريم المومني الحسني، وكان ملازما له كلزوم الظل للشخص، حتى أقر الله عينه وأفاض عليه ما أفاضه على الأولياء من قبله بالفتح الرباني، وخلف الشيخ بعد وفاته بوصية منه في الإشراف على زوايا الطريقة وتربية المريدين والنصح للأمة.

كان من أخلاقه: النصيحة للمسلمين، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وقد بايعه الشيخ على ذلك، وقافا عند حدود الله، إذا سمع آية من كتاب الله أو حديث رسول الله استمعه وكأنه المخاطب به من دون الأمة، ومن أخلاقه الاهتمام بأمر المسلمين، كثير الدعاء لأمة الإسلام، قليل النوم بالليل بالرغم من كثرة الأمراض في جسمه، لا يحتجب عن أحد من المسلمين قصده، حتى أنه لا يغلق جهاز الهاتف النقال، سأله مره احد الاخوان بأن يغلقه ويرتاح عندما رآه مرهقا من التعب، فقال لي: سيدي الهاشمي لم يكن ينام ليلا، ومن زاره ليلا وجده بلباسه المعتاد، فكيف اسلك سبيلا غير سبيلهم، هذه أمانة ويجب علي المحافظة عليها.

أنشأ الشيخ مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأردن حتى عمت كافة مناطق المملكة، وأنشأ الزوايا والمساجد في كثير من المناطق، تلاميذه على قدر عال من الإلتزام بالسنة قولا وفعلا واعتقادا.

ما زالت الطريقة الشاذلية منتشرة في ربوع المملكة وخارجها، كثيرة الزوايا من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، له أتباع ومريدون في الحجاز والخليج وغيرها.

تعليقات