العارف بالله تعالى, الشيخ النزيه, المعظم المحترم, الوجيه الشريف الأصيل, البركة النبيل المحقق, أبو عبد الله سيدي أبو عزة (أبو يعزى) التلمساني المهاجي, من مهاجة وهي قبيلة من بني عامر بقرب من تلمسان.
مولده ونسبه
ولد في أواخر القرن 18 ميلادي, 13 هجري حوالي 1788م / 1203هـ, ومن الأرجح أن تكون ولادته بتلمسان, أو بمنطقة القعدة, بالجزائر. ليس لدينا تفاصيل عن حياته, سواء عن طفولته أو ما بعد ذلك, سوى ما ذكره المؤرخون من اليسر اليسير.
ينحدر نسب سيدي أبو عزة المهاجي من الولي والعالم سيدي ميمون بن محمد بن عبد الله بن موسى بن عيسى بن يحيى بن عمران بن إبراهيم بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن المولى إدريس الأزهر بن المولى إدريس الأكبر بن إمام المدينة مولانا عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام سيدنا علي, ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شيخه المربي
كان من أصحاب الشيخ العارف بالله مولاي العربي الدرقاوي, وإليه ينسب, ولم يتخذ شيخا غيره, وكان من المقربين لديه.
ويبدو أنه صاحب شيخه مولاي العربي الدرقاوي, ما بين 1800 و 1823 ميلادي, الموافق لـ 1238 و 1259 هجري, أي قبل انتقال الشيخ الدرقاوي إلى الرفيق الأعلى, عام 1823 ميلادي, 1259 هجري.
ويبدو أنه صاحب شيخه مولاي العربي الدرقاوي, ما بين 1800 و 1823 ميلادي, الموافق لـ 1238 و 1259 هجري, أي قبل انتقال الشيخ الدرقاوي إلى الرفيق الأعلى, عام 1823 ميلادي, 1259 هجري.
هجرته إلى فاس
ومن المرجح أن تكون هجرته الأخيرة إلى فاس حوالي عام 1843 ميلادي, 1259هـجري, في عهد السلطان عبد الرحمن بن هشام خلال الدفعة الأولى من طبقة المهاجرين الذين فضلوا مغادرة بلادهم على أن يقبلوا السيطرة الفرنسية (المهاجرين في سبيل الله), وتسمى هجرة المنفى التي تمتد من 1830 إلى 1907 ميلادي, وتضم قوماً من تلمسان خاصة, ومن الغرب الجزائري عموما.
أحواله
كان عالما مهابا ممن يعمرون الزوايا لنشر العلم وبث الدين وهداية الناس حيث كانت له زاوية بتلمسان وأخرى بوجدة, له فيهما أتباع ومريدين. وكان أول من نشر الطريقة الدرقاوية بغرب الجزائر حيث كانت تلمسان قبلتها ومركزها الروحي.
لم نجد حتّى الآن, أثرا لزاويته بتلمسان, رغم الجُهُود الّتي بدلناها. فهي ولا بُدّ أنّها تُعرفُ بالزّاوية الدّرقاويّة. أمّا زاويتُهُ بوجدة, فقد عثرنا على أثرها. فهي تُعرفُ الآن, بالزّاوية الخلُّوفيّة الدّرقاويّة. وكان مُقدّمُها زمن الشّيخ المهّاجي, المُقدّم, سيّدي عبد القادر الخلُّوفي الودغيري. ثُمّ خلفهُ بعد وفاته, ولدُهُ المُقدّم, سيّدي الحُسين, الّذي تُوُفّي سنة 1336 هجري, 1918 ميلادي. وكان عدد فُقراء وجدة في عهده, 100 فقير درقاوي, حسبما ذُكر ذلك في تقرير عن لجنة إفريقيا الفرنسيّة, ولجنة المغرب, في قائمة زوايا سيّدي مُحمّد العربي الدّرقاوي, سنة 1929 ميلادي, والّتي كان مصدرُها, مولاي مُحمّد, ابن عبد الرّحمن, ابن الطّيّب, ابن مولاي العربي الدّرقاوي, رضي اللّهُ عنهُم.
ويقال إنه كان في أول أمره ممن يغلب عليه الصمت, حتى قال له شيخه مولاي العربي الدرقاوي يوما:" تكلم! ", فانطلق حينئذ لسانه يتكلم بما يبهر العقول, وبما لا يقدر عليه إلا الفحول, ويقول:" لو نزل إلينا الملائكة من السماء, لتذاكرنا معهم", وكان إذا جالس العلماء أفحمهم, ولم يقدر أحد منهم أن يجادله في شيء, وكان من أهل الحقائق والعرفان, وجلالة القدر وعظم الشأن, وتنسب له تصرفات عديدة وأحوال صادقة وخصال حميدة وكشف ونورانية قلب.يحكى أنه كان جالسا مع بعض العلماء, فجاء سائل يسأل عن مسالة غميضة من الفقه, فأجابه ذلك البعض من العلماء بما يحفظه فيها من نص "المختصر", فقال له سيدي أبو عزة, ولم يكن مساس بالمختصر ولا بشروحه ولا بشيء من الفقه: "في نفسي من هذا الفقه شيء, أظنه غير مسلم فراجع شراح المتن (أي علماء الشرح)". ففعل العالم المذكور فوجد الشراح كلهم قد اعترضوه, فتعجب من ذلك وباتت الحيرة عليه.
ذات يوم خرج الشيخ أبو عزة المهاجي للتسوق مع أحد مريده, فاكتشف في زاوية زقاق رجلا فقيرا وعجوزا, منكمشا على نفسه. فسأله ما بك؟ فأجاب: "أنا عجوز مريض ولم أجد ما آكل ولا أين أنام", فقال له سيدي أبو عزة المهاجي: "إذا قبلتني, تعال معي". أخذه وأقامه في زاويته.
بدأ الشيخ المهاجي يعالج ضيفه ويعتني به وجعله يأكل معه على مائدته.
مرت أيام قليلة وخرج مع مريده القائم بخدمته إلى السوق للقيام ببعض المهمات, وائتمن الرجل العجوز المسكين على فقراء زاويته. وعند عودته, اكتشف أن الفقراء كانوا جالسين يأكلون, لكنهم تجاهلوا البائس تماما وأبقوه بعيدا عن مائدة عشاءهم. تم التخلي عنه في ركن من أركان الزاوية منعزلا تماما.
فقال لهم الشيخ أبو عزة, وكان في حال جلال: "يا سادة, يا الفقراء, لماذا اجتمعتم, وماذا تطلبون من هذا الذكر, وماذا ترجون من هذه اللقاءات الدائمة, ومن جمعكم؟
فأجابوا: "معرفة الله من القلب!".
فقال: "معرفة الله؟ إذا كنتم لا ترون الله في هذا الشخص البائس المسكين, فأين تتمنون أن ترونه؟ فأين تأملوا أن تعرفونه؟ قد تتوقعوا أن يأتي الله إليكم راكبا جوادا أبيض ويقول لكم أنا ربكم؟ إذا كنتم لا ترونه في جاركم, في المرضى, في المعاناة, أين تتوقعوا أن ترونه؟ عليكم أن تعرفوا الله في كل التفاصيل والدقائق, سواء في السراء أو في الضراء, وفي جميع الكائنات والمخلوقات".
مريده وخليفته
ومن بين مريديه, وارث سره, الشيخ محمد ابن قدور الوكيلي, المقيم بجبل كركر. ولكن لا ندري كيف تم اللقاء بينهما. ومن الأرجح أن الشيخ ابن قدور قصد زاوية شيخه الموجودة بتلمسان.
ويجدر الذكر أن الشيخ ابن قدور أخذ العلم والإذن من شيخين, وكلاهما من أصحاب الشيخ العارف بالله, مولاي العربي الدرقاوي, وهما الشيخ محمد ابن عبد القادر الباشا, الذي أذن له في إعطاء الأوراد, والشيخ أبو عزة المهاجي, الذي أذن له في تلقين الاسم الأعظم والإرشاد والذي تعتمد عليه السلسلة الشاذلية الدرقاوية العلاوية.
ويجدر الذكر أن الشيخ ابن قدور أخذ العلم والإذن من شيخين, وكلاهما من أصحاب الشيخ العارف بالله, مولاي العربي الدرقاوي, وهما الشيخ محمد ابن عبد القادر الباشا, الذي أذن له في إعطاء الأوراد, والشيخ أبو عزة المهاجي, الذي أذن له في تلقين الاسم الأعظم والإرشاد والذي تعتمد عليه السلسلة الشاذلية الدرقاوية العلاوية.
القطب
ولا شك أن الشيخ أبو عزة المهاجي, هو قطب زمانه والجامع بين الشريعة والحقيقة, وإمام عصره, والخليفة الروحي للمقام المحمدي. وقد سأل الشيخ أحمد العلاوي, شيخه محمد البوزيدي عن الشيخ الوارث لذلك المقام والذي خلفه بدوره الشيخ ابن قدور الوكيلي, بما أن الشيخ البوزيدي, كان قريب العهد ومريد الشيخ ابن قدور, فقال له دون تردد, الشيخ أبو عزة المهاجي. ونفهم من هذا الإقرار, أن الشيخ البوزيدي علم ذلك مباشرة من شيخه ابن قدور الوكيلي. رضي الله عنهم أجمعين. وذكر كلا منهما ذلك في دواوينهما.
جاء في رسالة الدرة البهية في أوراد وسند الطريقة العلاوية للشيخ عدة بن تونس نقلا عن شيخه أحمد العلاوي ما يلي:
ولما كان من مشايخنا من لم يتم أمره إلا بعد ملاقاة شيخين أو أكثر, نبهنا بالعدد على من أخذ ثانيا حسبا علمنا, وهكذا إلى آخره, وفصلنا بين ذلك بجدول تتميما للفائدة والتماس الفضل. ولنعلم أن غالب الطرق مستمدة من بعضها, وللمقتصر أن يقتصر على الجهة العليا من الصحيفة, لأنها أولى بالتحفظ وهي المعتمدة في طريقنا حسبا بلغنا وتلقيناه من ذروة مجدهم وثمرة غرسهم.
حتى قال: وسيدنا ومولانا محمد ابن الحبيب البوزيدي أخذها عن أستاذه أبي المواهب مولانا محمد بن قدور الوكيل عن سيدنا محمد بن عبد القادر الباشا وعن أبي يعزى المهاجي.
يقول الشيخ البوزيدي:
جاء في رسالة الدرة البهية في أوراد وسند الطريقة العلاوية للشيخ عدة بن تونس نقلا عن شيخه أحمد العلاوي ما يلي:
ولما كان من مشايخنا من لم يتم أمره إلا بعد ملاقاة شيخين أو أكثر, نبهنا بالعدد على من أخذ ثانيا حسبا علمنا, وهكذا إلى آخره, وفصلنا بين ذلك بجدول تتميما للفائدة والتماس الفضل. ولنعلم أن غالب الطرق مستمدة من بعضها, وللمقتصر أن يقتصر على الجهة العليا من الصحيفة, لأنها أولى بالتحفظ وهي المعتمدة في طريقنا حسبا بلغنا وتلقيناه من ذروة مجدهم وثمرة غرسهم.
حتى قال: وسيدنا ومولانا محمد ابن الحبيب البوزيدي أخذها عن أستاذه أبي المواهب مولانا محمد بن قدور الوكيل عن سيدنا محمد بن عبد القادر الباشا وعن أبي يعزى المهاجي.
يقول الشيخ البوزيدي:
أولهم شيخنا الكاملِ --- محمد ابن قدور الوكيلي.
إلى أن قال....
عن شيخه أبي عزة المهاجي --- من نسل الهادي صاحب المعراجِ
يسقي طريق الجمع والصواب --- فهو من شيوخنا الأقطاب
ويقول الشيخ العلاوي:
ويقول الشيخ العلاوي:
وبشيخه منهل التبجيل --- المكنى باليتيم الوكيل
محمد القدوري مفيض الشراب --- أسلك بنا يا ربي سبيل الصواب
وبشيخه نرتجي الفرجِ --- ولينا أبي يعزى المهاجي
ويقول الشيخ محمد المدني:
ويقول الشيخ محمد المدني:
عن شيخه الولي المشهور, سيدي محمد ابن قدور الوكيلي, عن شيخه سيدي أبي عزة المهاجي.
وفاته وضريحه رحمه الله
توفي الشيخ أبو عزة المهاجي يوم الجمعة, 15 من ربيع الثاني 1277 من هجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الموافق ل 15 سبتمبر 1860, ودفن بمسجد سيدي أبو مدين الغوث المعروف بأقصى حومة الرميلة من عدوة فاس الأندلس, بقوس منه عن يمين المحراب وهو كان مزار ومتبرك به (رضي الله عنه وقدس روحه الشريفة).
ومسجد أو زاوية سيدي أبو مدين الغوث بفاس, وهو مسجد صغير بدون مئذنة, تم بناؤه في المكان الذي كان يعطي فيه سيدي أبو مدين دروسه ,وهو مكان متعبده كذلك, أسفل حي الرميلة في عدوة الأندلس بفاس. وهو ملاصق بزاوية الشيخ علي الجمل العمراني. وقد كان مسجد أبي مدين يحتضن الجزائريين وفيه يجتمعون للتداول في شؤونهم وكان محل لقائهم. وعلى حسب كتاب سلوة الأنفاس, فقد أحضر أهالي تلمسان قطعة من الرخام التي كانت على رأس قبر سيدي أبو مدين بالعباد ضواحي تلمسان, وهي موضوعة اليوم بالقرب من باب مسجد الرميلة متكئة على القوس حيث قبر سيدي أبو عزة المهاجي التلمساني. هذا المسجد قديم جدا, وفي حالة سيئة للغاية, تم غلقه منذ عام 2011 لخطورة انهياره.
ومسجد أو زاوية سيدي أبو مدين الغوث بفاس, وهو مسجد صغير بدون مئذنة, تم بناؤه في المكان الذي كان يعطي فيه سيدي أبو مدين دروسه ,وهو مكان متعبده كذلك, أسفل حي الرميلة في عدوة الأندلس بفاس. وهو ملاصق بزاوية الشيخ علي الجمل العمراني. وقد كان مسجد أبي مدين يحتضن الجزائريين وفيه يجتمعون للتداول في شؤونهم وكان محل لقائهم. وعلى حسب كتاب سلوة الأنفاس, فقد أحضر أهالي تلمسان قطعة من الرخام التي كانت على رأس قبر سيدي أبو مدين بالعباد ضواحي تلمسان, وهي موضوعة اليوم بالقرب من باب مسجد الرميلة متكئة على القوس حيث قبر سيدي أبو عزة المهاجي التلمساني. هذا المسجد قديم جدا, وفي حالة سيئة للغاية, تم غلقه منذ عام 2011 لخطورة انهياره.
قصائده العرفانية
وللشيخ أبو عزة المهاجي, عدة قصائد, معظمها مفقود. هناك قصيدة نشرت ضمن ديوان العارفين في نظم المحققين سنة 1920 ميلادي, 1339 هجري, مطلعها: "ولا بك من لبيب", لم أعثر عليها بعد.
ولم نجد, سوى هاته القصيدة العرفانية, نشرت ضمن الطبعة الثالثة بدمشق عام 1931 ميلادي, 1350 هجري ثم 1937 ميلادي, 1356 هجري.
ولم نجد, سوى هاته القصيدة العرفانية, نشرت ضمن الطبعة الثالثة بدمشق عام 1931 ميلادي, 1350 هجري ثم 1937 ميلادي, 1356 هجري.
ومن المعلوم أن سيدي أبو عزة المهاجي كان من الشيوخ الخاملين أي أنه لم يكن يحب الظهور ولا الشهرة, فلذا لا نكاد نجد ترجمته أو شيء من كلامه في الكتب المختصة حتى كاد نسيان ذكره يعم بين الناس.
أيا لائمي دعني فلو ذقت مـا ذقت لصرت بمن هويت مثلي والـــــع
فسلم ولا تلم فقد أخـــذ الحــــــب فؤادي وروحي والقوى والْمجامـع
وأشهدني أسرارا تهت فـي حسنها بها غنت الأطيار وهي سواجــــع
ومن أجلها التفضيل صحَّ لـــــآدم وخرت لحسنها الأملاك خواضـــع
ونوح لها حنَّ وفَاضت دمـــــوعه وكان بها في الْفلْك نــــــاج ممنَّع
وإبراهيم الْخليل بهـــــــــا عربدا ومال على الأصنام بالْكسر شـارع
وبها في وسط النار كــــــان ينعم وكيد الأعادي بهم حلَّ و قمــــعوا
وموسى بها في الطور كان يؤنس وعيسى من فَضلها كَسته خــــلائع
وأحمد خير الرســـل أفضل أهلها بها أعطي الختـــــــام و هو رافع
محمَّد أحمد أحد في حسنـــــــــهم لم يدركه سابق ولا من هو تـــابع
فلم يدركها ذو الْعقل إلا إذا فنـــا عن الأشياء كلها يـــــراها تشعشع
أيا الله يا فتَّاح بالفتح جد لنـــــا وبالحق حققنا ولـا تبق مــــــــانع
وبيِّن لنا الأسرار حيث جعلتهــــا بنورك يا مبين فيك الْمطـــــــامـع
وثبِّت عبيدك المهَّاجي أبــــا عزَّة في أنسك واجعله بأمرك صــــادع
وصل وسلم ثم بارك على الـــذي له تسجد الأقمار وهي طـــــــوالع
وآله والأصحاب وأهل إرثــــــــه وزدنا من الْعلوم ما هو نـــــــافع
فائدة في موطن الشرفاء المهاجة الأدارسة
موطنهم الجزائر وموطنهم الأصلي من شرفاء غريس, منطقة يقال لها "المسيد" أو القعدة بين ولايتي معسكر وسيدي بلعباس وأنه يوجد فرقتان للقبيلة فرقة تنحدر من سيدي ميمون وفرقة أخرى تنحدر من أخيه سيدي أيوب تنتشر بالأخص في ناحية سيدي بلعباس. وقد ترجم لهم العلامة الشيخ الطيب الغريسي في كتاب القول الأعم والشيخ محمد الأعرج الغريسي الفاسي في شرح منظومة بغية الطالب كما توجد ترجمتهم في كتاب اللامع في نسب الأدارسة من آل مهاجة الحسنيين لعلي بن أحمد بن أبي الحسن الفاسي.
من بين أعيان القبيلة الشيخ المذكور الحاج الخضر الذي قام بدور الوساطة بين قبائل الحشم والباي محمد, وابنا الحاج الخضر الشيخ العلامة محمد بن الخضر دفين فاس وقد ترجم له الشيخ جعفر الكتاني في سلوة الأنفاس وأخيه الشيخ بن فريحة بن الخضر الذي ولاه الأمير عبد القادر ولاية معسكر, ومنهم كذلك الشيخ الولي الصالح أبي يعزى المهاجي صاحب الترجمة والشيخ بلاحة المهاجي وقد ذكر قصته مع الإسبان الشيخ أبي راس الناصري في عجائب الأخبار, ومنهم الشيخ الطيب المهاجي عضو جمعية العلماء المسلمين.
أسس أسلافهم زاوية لطلب العلم وذكر الله بغريس منذ القرن العاشر الهجري وتعرف إلى اليوم بزاوية سيدي الخضير المهاجي الإدريسي واقتفى أثرهم في إنشاء الزاوية كل من وفقه الله للخير. فهناك بغريس زاوية الشرفاء الأدارسة وزاوية الشرفاء المشرفيين وزاوية سيدي عبد القادر بن المختار الإدريسي وزاوية سيدي عبد الرحمن المحمودي الإدريسي وزاوية الشرفاء القادريين وزاوية سيدي محمد الأعرج السليماني وزاوية سيدي محيي الدين بن مصطفى الإدريسي وغيرها وكانت هذه الزاويات رباطات علمية تخرج منها عدد كبير من العلماء جزا الله المحسنين.
انتقل بعض الأشراف المهاجة الأدارسة من الجزائر إلى مدينة فاس لطلب العلم, منهم أبناء الشريف سيدي عبد القادر المهاجي الحسني كان رحمة الله عليه من عمداء مقدمي الأحياء زمن باشا فاس المرحوم السيد محمد التازي.
وترجم لهم سي الطيب المهاجي, منهم فرق كثيرة منها الزراقات أو الرزاقة أولاد عبد الرزاق, أولاد بوكلمونة, أولاد الفريح, أولاد أويس, وغيرهم, تعرفهم من وجوههم تشوبهم حمرة وجمال, وأكثر أسماء أبنائهم مهاجي ومهاجية, لان جدهم يسمى مها جاء التي اختصرت إلى مهاجة إنما هم أشراف زواوة شمال فاس وليس زواوة القبائل الجزائرية وأسماءهم مركبة أي ثلاثية.
شكر وامتنان
شكر وامتنان خاص للشيخ محمد بن جعفر الكتاني وجعفر بن إدريس الكتاني, إذ لولا ترجمتهما للشيخ أبو عزة المهاجي لبقينا نجهل من يكون, مضيت بضع سنوات أبحث عن ترجمته أسأل الله دوما أن أحظى بالعثور عليها حتى وفقت في ذلك بأن عثرت عليها أولا في كتاب - سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (رحمه الله وأفاض على قبره شآبيب رحمته وأنواره), ثم اهتديت لكتاب -الشرب المحتضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر للشيخ جعفر بن إدريس الكتاني (رحمه الله وأفاض على قبره شآبيب رحمته وأنواره)- حيث وجدت فيه إضافة مفيدة فجازاهما الله بما يجازي أهل الإحسان.
درويش العلاوي - أحباب الشيخ أحمد العلاوي
المصادر:
- سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (رحمه الله وأفاض على قبره شآبيب رحمته وأنواره).
- الشرب المحتضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر للشيخ جعفر بن إدريس الكتاني, ص 84, 85 وقد أشار إليه برقم 83 (رحمه الله وأفاض على قبره شآبيب رحمته وأنواره).
- ذكر كذلك في كتاب "إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع" لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة, في سطر ونصف, ص 222.
- ذكر كذلك في "كتاب محمد عثمان باشا داي الجزائر 1766 1791 سيرته حروبه أعماله نظام الدولة والحياة العامة في عهده", للدكتور أحمد توفيق المدني في سطر ونصف كذلك, ص 73.
- ذكر كذلك في "كتاب موسوعة أعلام المغرب" لمحمد حجي, ص 2619.
- الشرفاء الأدارسة المهاجة - ديوان الأشراف الأدارسة
- بحث حول "مسلمو الجزائر في المغرب" للباحث إدوارد ليون ميشو بيللير, (ص 75). (المصدر بالفرنسية: الأرشيف المغربي: إصدار البعثة العلمية المغربية بتاريخ 01 يناير 1907).
- كتاب "فاس قبل الحماية" (ج1 ص 208 – 293) للباحث الفرنسي روجي لوترنو.
- الشرب المحتضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر للشيخ جعفر بن إدريس الكتاني, ص 84, 85 وقد أشار إليه برقم 83 (رحمه الله وأفاض على قبره شآبيب رحمته وأنواره).
- ذكر كذلك في كتاب "إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع" لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة, في سطر ونصف, ص 222.
- ذكر كذلك في "كتاب محمد عثمان باشا داي الجزائر 1766 1791 سيرته حروبه أعماله نظام الدولة والحياة العامة في عهده", للدكتور أحمد توفيق المدني في سطر ونصف كذلك, ص 73.
- ذكر كذلك في "كتاب موسوعة أعلام المغرب" لمحمد حجي, ص 2619.
- الشرفاء الأدارسة المهاجة - ديوان الأشراف الأدارسة
- بحث حول "مسلمو الجزائر في المغرب" للباحث إدوارد ليون ميشو بيللير, (ص 75). (المصدر بالفرنسية: الأرشيف المغربي: إصدار البعثة العلمية المغربية بتاريخ 01 يناير 1907).
- كتاب "فاس قبل الحماية" (ج1 ص 208 – 293) للباحث الفرنسي روجي لوترنو.
- مذاكرة مسموعة للشيخ حمزة البودشيشي (رضي الله عنه) حول قصة الشيخ أبو عزة المهاجي والعجوز الفقير.
تعليقات
إرسال تعليق