الشيخ العباس الجزائري التلمساني أصلا, العاصمي مسكنا, من مواليد 1885م/1302هـ على الأرجح، الذي وقف حياته لخدمة الطريقة العلوية المنسوبة الى الغوث الرباني سيدي أحمد بن مصطفى العلاوي قدس الله سره، فهو من أهل الطريق الموصوفيين بأنهم هم أولئك الذين اجتباهم الله فورثهم علوم أهل اليقين، وفقههم في الدين ووفقهم للعمل بالعزائم، وزهدهم في الدنيا، ورغبهم في الآخرة، فهم أئمة الهدى، وقادة المتقين، العلماء بالله وبأيامه وبأحكامه.
والشيخ العباس الجزائري من هؤلاء، ولا عجب فقد كرس ما يناهز نصف قرن للقيام بمشيخة الزاوية العلوية بالجزائر العاصمة، الكائن مقرها قرب مسجد كتشاوة، وقد نصبه العلامة الجليل سيدي الشيخ العلوي رضي الله عنه مقدما لهذه الزاوية في حدود سنة 18- 1919م/1337هـ وظل مضطلعا بهذه المهمة النبيلة الخالصة لوجه الله الكريم الى غاية وفاته عن عمر تجاوز الثمانين عاما.
وعرف الشيخ العباس رضي الله عنه طوال حياته بالتواضع الجم، والصبر والمصابرة، والإخلاص في العمل لوجه الله، والمحبة المتزايدة على مر الأيام والأعوام لشيخه الأول سيدي حمو البوزيدي رضي الله عنه وشيخه الثاني سيدي الشيخ العلوي رضي الله عنه، والزهد في الدنيا والتجرد لخدمة الطريقة بجد واجتهاد ومثابرة وتفان، فعاش متجردا حصورا لم يتزوج قط، ومما يذكر بشأن محبته لشيخه سيدي أحمد العلوي رضي الله عنهما، أنه عندما يمسك بيده الكريمة كأس شاي يقول للحاضرين بابتهاج "شاي منعنع بنور العلوي يسطع".
والشيخ العباس الجزائري ممن كان لهم من الصدق والحزم والثبات في العمل والرغبة في بث الاصلاح ونشر الخير ما يستحق الذكر وبالأخص مدافعته عن القوم وبث مشربهم وأنه يعتبر ممن كابد جهده في تاييد النسبة العلوية الشاذلية من أول الأمر إلى أن وافته المنية رحمه الله.
وقبيل وفاته رحمه الله سنة 1966م/1385هـ نقله الفقراء الى مسقط رأسه بتلمسان حيث ووري جثمانه الطاهر التراب.
المصادر:
- الشهائد والفتاوي فيما صحَّ لدى العلماء من أمر الشيخ العلوي (ص 97)
- الذكرى الـ44 لوفاة الشيخ جزيري التلمساني
والشيخ العباس الجزائري من هؤلاء، ولا عجب فقد كرس ما يناهز نصف قرن للقيام بمشيخة الزاوية العلوية بالجزائر العاصمة، الكائن مقرها قرب مسجد كتشاوة، وقد نصبه العلامة الجليل سيدي الشيخ العلوي رضي الله عنه مقدما لهذه الزاوية في حدود سنة 18- 1919م/1337هـ وظل مضطلعا بهذه المهمة النبيلة الخالصة لوجه الله الكريم الى غاية وفاته عن عمر تجاوز الثمانين عاما.
وعرف الشيخ العباس رضي الله عنه طوال حياته بالتواضع الجم، والصبر والمصابرة، والإخلاص في العمل لوجه الله، والمحبة المتزايدة على مر الأيام والأعوام لشيخه الأول سيدي حمو البوزيدي رضي الله عنه وشيخه الثاني سيدي الشيخ العلوي رضي الله عنه، والزهد في الدنيا والتجرد لخدمة الطريقة بجد واجتهاد ومثابرة وتفان، فعاش متجردا حصورا لم يتزوج قط، ومما يذكر بشأن محبته لشيخه سيدي أحمد العلوي رضي الله عنهما، أنه عندما يمسك بيده الكريمة كأس شاي يقول للحاضرين بابتهاج "شاي منعنع بنور العلوي يسطع".
والشيخ العباس الجزائري ممن كان لهم من الصدق والحزم والثبات في العمل والرغبة في بث الاصلاح ونشر الخير ما يستحق الذكر وبالأخص مدافعته عن القوم وبث مشربهم وأنه يعتبر ممن كابد جهده في تاييد النسبة العلوية الشاذلية من أول الأمر إلى أن وافته المنية رحمه الله.
وقبيل وفاته رحمه الله سنة 1966م/1385هـ نقله الفقراء الى مسقط رأسه بتلمسان حيث ووري جثمانه الطاهر التراب.
المصادر:
- الشهائد والفتاوي فيما صحَّ لدى العلماء من أمر الشيخ العلوي (ص 97)
- الذكرى الـ44 لوفاة الشيخ جزيري التلمساني
اللهم جدد عليه رحماتك
ردحذف