محمد بن سالم بن وناس (الونيسي)

عندما قدم الأستاذ العلاوي من مستغانم إلى تونس، تعلّقت به جماعة مستفيضة هناك، فلم يستقلوا بزاوية باسم الطريقة، إنّما كانوا يجتمعون يوم الجمعة بضريح سيدي محرز رضي الله عنه، وعندما انخرط في سلك الطريقة العارف بالله الأواه الشيخ سيدي محمد بن سالم الونيسي (بن وناس) التونسي، فقدم إلى مستغانم، وتبتّل أياما في الخلوة، وبعد مدّة من الزمن، تفجّرت ينابيع الحقائق الربانيّة من قلبه على لسانه، وانصرف مأذونا من جانب الأستاذ في إعطاء طريقته، وكان يجتمع باسم الطريقة بضريح سيدي يحي الشهير.

 رؤية العارف بالله سيدي الشيخ محمد بن سالم بن وناس الشريف التونسي:
"كنت ذات ليلة مشتغل الفكر بالحقيقة المحمديّة، إلى أن أخذني النوم، فرأيت سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة رضي الله عنه جالسا وحوله خلق كثير، وأنا من بينهم، وإذا به أخذ يتكلّم في الحقيقة المحمديّة، فقال: خلق الله المحمديّة من نوره تعظيما وتشريفا له صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ أحاط نوره بتلك القبضة، وأحاطت تلك القبضة بغيرها من المخلوقات، ولم يزل نورها متواصلا إلى أن مدّني الله به، إنّني أتجلّى فيها كما تتجلّى الصورة في المرآة، وظهوري فيها كظهوره في كلّ المخلوقات، ولهذا قال تعالى (قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
[سورة يونس - الآية 101].



تعليقات