المنور بن تونس

الأخ الأكبر للشيخ عدة بن تونس, كان الأكثر علما والأسبق إلى الإنتساب إلى طريق القوم، كان ينتمي في بادئ الأمر إلى الطريقة الدرقاوية الشاذلية التابعة للشيخ البوزيدي ثم بايع بعد وفاته الشيخ العلاوي بدليل الرؤيا المنسوبة له التي سجلت.

كان إماما بمسجد مزغران ومن كبار المقاديم في الزاوية العلاوية بمستغانم. بعد وفاة شقيقه الشيخ عدة بن تونس, كان من بين كبار المقاديم المنتمين للمجلس المؤقت حول الحاج المهدي بن تونس حيث كان ولدا صغيرا آنذاك. (تاريخ الميلاد والوفاة غير معروف لدينا), رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين.

رؤية سيدي المنور بن تونس المستغانمي رضي الله عنه:
رأيت ذات ليلة نفسي بزاوية سيدي الشيخ محمد بن الحبيب البوزيدي، وكان سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة جالسا حذو قبره، والقبر في ذلك الحين مفتوح، وإذا بجسد سيدي الشيخ محمد بن الحبيب البوزيدي رضي الله عنه، يصعد إلى أن ظهر على وجه الأرض، فتقدّم إليه سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة رضي الله عنه، وأزال الكفن عن وجهه، وإذا بالشيخ على هيئة حسنة على غاية ما يكون، ثمّ طلب من سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة أن يأتيه بنصيب من الماء للشراب، وبعد شربه منه ناولني إيّاه، فجعلت أقول للفقراء إنّ هذا الماء الذي بقي من سؤر الشيخ فيه شفاء من كلّ داء، ثمّ أخذ الشيخ يتكلّم مع سيدي أحمد بن مصطفى بن عليوة، وأول ما قاله له أنا معك حيثما كنت فلا تخف، وأبشّرك بأنّك حصلت على خير الدنيا والآخرة، وليكن في علمك إنّي في المكان الذي تكون فيه، وبعد ذلك التفت إلينا سيدي الشيـخ أحمد بن مصطفى بن عليوة، وقال إنّ الشيخ رضي الله عنه ليس بميت، وإنّما هو كما ترونه، وتلك فريضة أدّاها لا غير.

تعليقات