محمد بن البشير الجريدي التونسي

من كتاب الأستاذ, قام جازاه الله خير الجزاء, بإتمام وتذييل وإضافة التعاليق علي
كتاب الشهائد والفتاوي فيما صحَّ لدى العلماء من أمر الشيخ العلاوي لمؤلفه المقدم الفاني الشّيخ محمد بن عبد الباري الحسني, رحمهما الله وجعل الجنة مثواهما, آمين..

 رؤية سيدي محمد بن البشير الجريدي التونسي رضي الله عنه:

كان قد وقع لي نوع انقباض بسبب المعترضين على الطريقة، وعندما نمت في تلك الليلة رأيت نفسي خارج العالم في فراغ لا نهاية له، وإذا بنور احمر على هيئة عجيبة قد تجلّى، وسمعت هاتفا يقول ذلك المحل هو الذي دخل منه مولاي عبد القادر الجيلاني نفعنا الله ببركاته، ثمّ ظهر نور أصفر يشبه ما قبله، إلاّ أنّ الأول أقوى منه فقيل لي هذا أيضا المحل الذي دخل منه الشيخ الحنضالي رضي الله عنه، ثمّ ظهر نور أبيض أشدّ قوّة من النورين السابقين، قال ذلك الهاتف هذا المحل هو الذي دخل منه سيدي الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة رضي الله عنه.

قال محمد بن عبد الباري في كتاب الشهائد والفتاوي:

أما فضيلة المشار اليه فقد ظهر عليه من فضل النسبة من جهة حسن السيرة ومكارم الأخلاق ما صيره يرى جديرا لأن يقتدى به في مثل ذلك وقد كان يشغل وظيفة الكتابه للأستاذ وهذا بعدما انقطع لخدمة النسبة متجردا لأداء واجباتها سنوات. وقد ذكر فضيلة الشيخ سيدي أحمد بن محمد الرايسي التبسي في الشهادة السابقة أن السبب في التفاته الى النسبه العلوية هو هذا الرجل عندما جاء بها الى تلك البلاد أخذ عنه حسب ما تقدم وبالجملة فإن الرجل يعد ممن رسخت قدمه في طريق الله ولا يزال على مثل ذلك عاملا, حقق الله آمالنا وإياه آمين1.


تعليقات