الشاهد الخامس عشر من القسم الرابع في سرد جملة من رسائل ذمي الفضل وأرباب المكانات في كتاب الشهائد والفتاوي. (4-15) الشيخ العلامة الفقيه محمد السعيد بن محمد الشريف أبو يعلى الزواوي بن العربي من قبيلة آيت سيدي محمد الحاج الساكنة في إغيل زكري من ناحية عزازقة بمنطقة القبائل الكبرى أو زواوة.
(سندرج شهادته قريبا إن شاء الله...)
ترجمة الشيخ أبو يعلى الزواوي
أولا لم يثبت للشيخ محمد السعيد أبو يعلى الزواوي أن أخد الطريقة عن الشيخ العلاوي كما وجد في رسالة من الشيخ العلاوي إليه (البلاغ الجزائري عدد 39 لعام 1927).
ينسب الشيخ أبو يعلى إلى الأشراف الأدارسة، ولد حوالي عام 1279هـ الموافق لـ 1862م، درس أولا في قريته فحفظ القرآن الكريم وأتقنه رسما وتجويدا وهو ابن اثنتي عشرة سنة، والتحق بزاوية الأيلولي ومنها تخرج.
ارتحل إلى تونس وقد كان بها سنة 1893م، وكانت له رحلات إلى مصر والشام وفرنسا وذلك قبل سنة 1901م, وفي سنة 1912م كان في دمشق يعمل في القنصلية الفرنسية، وقد عمل بها إلى غاية سنة 1915م، وفي مدة إقامته هناك نَمَّى معارفه بالأخذ عن علماء الشام وبالعلاقات التي أقام مع الكتاب والأدباء وعلى رأسهم أمير البيان شكيب أرسلان.
ومع بداية الحرب العالمية الأولى اضطُر للخروج من دمشق لاجئا إلى مصر، لأنه كان معروفا بمعاداته للحكومة التركية ومناصرته لأصحاب القضية العربية كما سميت في ذلك العصر، وفي مصر استزاد من العلم بلقاء أهل العلم وأعلام النهضة فيها، وممن جالس وصحب هناك محمد الخضر حسين الجزائري والطاهر الجزائري ومحمد رشيد رضا.
ورجع إلى الجزائر سنة 1920م بعد انتهاء الحرب فقضي مدة في زواوة، ثم سكن الجزائر العاصمة وتولى إمامة جامع سيدي رمضان بالقصبة بصفة رسمية، ومع كونه من الأئمة الذين رضوا بالوظيفة عند الإدارة الفرنسية فقد تبنى الفكر الإصلاحي بقوة وحماس كبيرين، وعاش محاربا لمظاهر الجهل والبدع والخرافات وكانت له بعد ذلك تنقلات في طلب العلم والدعوة إلى الله منها ما كان إلى بجاية أو البليدة.
كان الشيخ أبو يعلى الزواوي ممن لبى نداء رجال الإصلاح في الجزائر لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وقد تولى الرئاسة المؤقتة يومها حتى انتخب المجلس الإداري ورئيسه العلامة ابن باديس، وبعد مضي مدة عن تأسيس الجمعية ترأس لجنة العمل الدائمة بعد انسحاب رئيسها عمر إسماعيل، وهي لجنة كُوِّنت من الأعضاء المقيمين في العاصمة لإدارة شؤون الجمعية لما كان أغلب أعضاء المجلس الإداري المنتخب مقيمين خارج العاصمة بحكم السكن والنشاط. وترأس أيضا مدة لجنة الفتوى وقد نشرت له في البصائر لسان حال الجمعية عدة فتاوى ومقالات.
توفي رحمه الله في 8 رمضان 1371هـ الموافق لـ 4 جوان 1952م عن عمر يناهز التسعين، وشيع جنازته خلق كثير وعدد كبير من رجال العلم والفضل، وصلى عليه الشيخ الطيب العقبي. رحمه الله وجعل الجنة مثواه, آمين.
من مؤلفاته :
- تاريخ الزواوة
- إنتقل إلى فهرس الشهائد والفتاوي
كان قضى العثمانيين في رمشق و عند دخول أو غزو الفرنسيين لسريا لم يتركوه يذهب مع الأتراك و جعلوه موقف في القنصلية الفرنسية بدمشق كونه جزايري من 1921الي 1925عينا مفتي الجزاىر حتى أنشأ جمعية العلماء الجزاىرين في 1929/1930و كان أول رايس و من موسسها و كان توفيق اامدني الكاب و ذلك الإنشاء كله ان طرد من منصب مفتي الجزاىر و أصبح أمام.
ردحذففرنسي الاستعمارية لم يعجبها ذلك و حولت مغزي الجمعية الي ما يصلحها من بعد.