الشاهد التاسع والعشرون (إضافي) من القسم الثالث في سرد جملة من شهادات أعيان الطريقة العلاوية وفقهائها في كتاب الشهائد والفتاوي. (3-29-1)
الصوفي الجليل الطاهر بن الواضح الزعموشي (الزموشي), لازم الأستاذ ملازمة خصوصية.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أكرم العالمين, أما بعد:
أما ما يشهد به العبد الفقير لهذا الأستاذ, بما أني كنت لازمت الأستاذ نحو السنة بسبب قيامي بوظيفة الكتابة عنده حتى كان لا يخفى علي من شؤونه شيء, ومع ذلك فإني وتالله ما أمرني ولو مرة واحدة بكتابة أحد من أتباعه من جهة ما يرجع للمنافع الدنياوية على أني قد كنت في ذاك الحين أحرص الناس على تحقيق هاته الخصلة تحت جناح الخفاء, وقد كنت سحت معه لعاصمة الجزائر والقطر الزواوي وبلدة البرج, وما رأيت تذكيره في جميع ذلك يخرج عن دائرة النصيحة, وهذا من جهة ما يرجع لتعففه عما بأيدي الناس. وأما ما يرجع لمكارم أخلاقه و سعة صدره وإيثاره واحترامه لأهل الفضل من علماء وأشراف وأهالي النسبة, فلم نستطع أن نأتي بتعبير يوفي بكريم شيمته, وهذا ما يسره الله.
أما ما يشهد به العبد الفقير لهذا الأستاذ, بما أني كنت لازمت الأستاذ نحو السنة بسبب قيامي بوظيفة الكتابة عنده حتى كان لا يخفى علي من شؤونه شيء, ومع ذلك فإني وتالله ما أمرني ولو مرة واحدة بكتابة أحد من أتباعه من جهة ما يرجع للمنافع الدنياوية على أني قد كنت في ذاك الحين أحرص الناس على تحقيق هاته الخصلة تحت جناح الخفاء, وقد كنت سحت معه لعاصمة الجزائر والقطر الزواوي وبلدة البرج, وما رأيت تذكيره في جميع ذلك يخرج عن دائرة النصيحة, وهذا من جهة ما يرجع لتعففه عما بأيدي الناس. وأما ما يرجع لمكارم أخلاقه و سعة صدره وإيثاره واحترامه لأهل الفضل من علماء وأشراف وأهالي النسبة, فلم نستطع أن نأتي بتعبير يوفي بكريم شيمته, وهذا ما يسره الله.
1 ذي القعدة 1342هـ (4 جوان/يونيو 1924م).
تعليقات
إرسال تعليق