محمد الشريف بن الحسن - الشهائد والفتاوي (3-10-1)

الشاهد ال
عاشر (مضاف غيابيا) من القسم الثالث في سرد جملة من شهادات أعيان الطريقة العلاوية وفقهائها في الشهائد والفتاوي (3-10-1)
 
محمد الشريف بن الحسن (أولحسن) الزواوي الجعفري, من قرية الجعافرة, ولاية برج بوعريريج, أحد مقدمي الأستاذ الأعيان1.

كان قبل قبوله على الأستاذ من بلاد القبائل, عريقا في الأمية, لا يعرف شيئا أكثر من العمل البدنى مع بعض سور القرآن التي حصل عليها في صغره. 

فاستأذن الأستاذ العلاوي المكوث عنده بالزاوية بقصد التجريد فأذن له, فقام يسقى الماء للفقراء نهارا والإشتغال بذكر الإسم الأعظم ليلا منفردا إلى أن أخذت مرآة باطنه في الصفاء حتى فتح الله عليه. وكان من أحسن الفقراء معاشرة غير أنه كان يرى أبعد من أن يتصدر مثله للإرشاد.

وبعد ما مرت عليه الأعوام بالزاوية أخبر الأستاذ ذات يوم أنه رأى في المنام كأنه وجد صندوقا وعندما فتحه خرج منه إنسان وإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فالتفت إليه قائلا: فضحتني فضحك الله بالنور الذي لا يطفأ", وبعدما قصها على الأستاذ العلاوي أحدثت فيه تأثيرا وعند ذاك قال له: "إذهب لوطنك وأرشد الناس بما تعلم أنه صواب وبما علمك الله وإني ما أراك إلا مؤيدا منصورا فيما تدعو إليه".

ولما كلفه الشيخ ابن عليوة بالإرشاد, خرج في ذلك الحين من الزاوية وكان كلما مر على قبيلة من القبائل ودعا أهلها للإنتساب والرجوع إلى الله إلا وانقادوا إلي الله ذكرانا وإناثا. وهو السبب الوحيد في نشر النسبة العلاوية في أرض القبائل وقد عمل بإرشاده علماء أجلة معترفين له بالجميل.

وكان الذي تبرّع بأرض أكبر زاوية التي بقرية الجعافرة، وهي أول زاوية أسست ببلاد القبائل وهو أول من حمل طريقة الأستاذ العلاوي وبثّ دعايتها ببلاد القبائل، حتى أنه لم تأت إلاّ مدّة قليلة حتى عم ذكر الطريقة ودخلت كلّ بيت.

أمّا بناء هذه الزاوية فقد تولاه الشيخ سيدي عبد الرحمن بوعزيز القبائلي دارا ومنشأ، وأصبحت تلك الزاوية مدرسة تذكيريّة تدعو الناس إلى سلوك الطريقة، ومعرفة الله الخاصّة، حيث انتشرت الطريق انتشارا هائلا، حيث استبدلت صرخة البارود في جوف الليل بذكر اسم الله الأعظم، فأصبح أهلها إخوانا على سرر متقابلين. ومن خصاله أنه السبب الوحيد في فتح زاوية بمدينة باريس بفرنسا مع رفيق له السيد الأخضر عمروش.  رحمهم الله جميعا وجعل الجنة مثواهم, آمين.


1. ليست شهادته شخصيا وإنما غيابيا, ذكره الكاتب في تعليقه ضمن شهادة عبد الرحمن بوعزيز.


المصادر:
- الشهائد والفتاوي فيما صحَّ لدى العلماء من أمر الشيخ العلاوي (ص 123)

-الروضة السنية في ذكر المآثر العلاوية - الشيخ عدة بن تونس

تعليقات

  1. السلام عليكم،هذا جدي من أبي،شكرا لكم على الحديث عنه،لكني أحببت أن اوضح لكم پأنه لم يكن أميا بل كان يحسن القراءة و الكتابة حيث تتلمذ في الزوايا التقليدية ببلاد القبائل وكذلك كان أبوه معلما لكتاب الله.

    ردحذف
  2. وانا هذا ابن عم جدي سيدي علي بلحسن بوهران و اريد التعرف بك يا ابن عمي ارجوك

    ردحذف
  3. زهير بومجوط face Book zoheir boulahia

    ردحذف

إرسال تعليق