محمد الشريف أوقري

بعد وفاة الشيخ المقدم العباس الجزائري, ترأس زاوية الجزائر العاصمة الشيخ محمد الشريف أوقري. يروى أن الشيخ العلاوي قال له ذات يوم: "ستدخل الجنة رفقة والدك إن شاء الله" وأخبره أنه صادق في سعيه. وكان الشيخ أوقري يقوم الليل ويصوم طوال العام, وكان في نفس الوقت إماما لأحد أقدم مساجد الجزائر العاصمة, وكان رئيس تحرير جريدة البلاغ الجزائري.
 
ولما تولى مهامه على زاوية الجزائر العاصمة, يروى أنه قرر قطع العلاقة مع كل من جدد البيعة مع الشيخ عدة بن تونس وقال لهم: "لقد قدمتم العهد مع شيخ الوقت ورأيتم المعجزات بأم أعينكم والآن تولون ظهوركم لكل هذا؟".
 
لما اقتربت المنية بالشيخ أوقري, اجتمع الفقراء في مجلس عام, وسألوه عن خليفته, فأجاب: "الشيخ المولود", فاندهش الفقراء, لأنهم ظنوا أنه سيخلف الشيخ رزقي, فرد عليهم: "سيدي رزقي لم يبق له إلا الماء ليسخن", أي غسل الميت, وذلك تنبأ منه أن الشيخ رزقي سيموت قريبا, وبالفعل, توفي بعد شهر من وفاة الشيخ أوقاري. رحمة الله عليهم أجمعين وأنعم عليهم من بركاته وفضله, آمين.

تعليقات