مصطفى عبد السلام الفيلالي

العارف بالله الدالّ على الله بالله شريف النسب صاحب الفضيلة المرتقي إلى أعلى مراتب التقوى صاحب الفراسة النيّرة صاحب الأخلاق الحميدة والرزانة الجليلة ذو الأخلاق العلية الّتي تدلّ على نسبه الشريف المتصل بالحضرة النبويّة صلّى الله عليه وسلّم الجامع لعلم الشريعة والحقيقة هادئ الطبع المتسامح الصفوح عن العذال والمنتقدين صاحب الباع الطويل في الأخذ بيد العباد إلى معرفة الله. 

ولد الشيخ رضي الله عنه من أبوين قريبين وهما من ذريّة مولانا القطب الغوث البركة العظمى والملاذ الأضحى الفرد الشامخ مولانا وسيّدنا أبي الحسن سيّدي على الشريف قدّس الله سرّه وعمّه بعفوه ورضاه وهو جدّ الأشراف العلويّين الحسنيّين في المملكة المغربيّة والمتّصل نسبه بسيّدنا الإمام عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه وسيّدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم

ولد الشيخ رضي الله عنه عام1307 هـ الموافق 1889 م في قصر صوصو في المملكة المغربيّة وتربّى في قصبة سيّدي ملوك في الريصاني أرفود و كانت تسمّى تلك المنطقة قديمـا سجلماسة وسمّيت تفيلالت وإليها ينسب الشيخ رضي الله عنه والآن تسمّى عمالة الرشيديّة وكان بداية طلبه للعلم في السادسة من عمره و ذلك بتلاوة وحفظ ما تيسّر من القرآن الكريم و قد أخبر عن ذلك بنفسه رضي الله عنه

و في حدود عام 1315 هـ الموافق لـ 1897 م شدّت العائلة الرحال لأداء فريضة الحجّ و بعد أداء المناسك آثرت الإقامة بالمدينة المنوّرة بنور المصطفى صلّى الله عليه وسلّم و هنالك تابع الشيخ رضي الله عنه تحصيله العلمي ّثمّ توفي والده و تركه في حضانة أمّه بين اخوته و لمّا بلغ أشدّه توجّه إلى مصر وبلاد الشام و طالت إقامته في بيت المقدس و لمّا بلغه الخبر عن الطريقة العلويّة وعن شيخها سيّدنا و مولانا أحمد بن مصطفى بن عليوة العلوي رضي الله عنه أثر قراءته أحد كتبه ولمّا اجتمع بحضرة الأستاذ العلوي رضي الله عنه في بيت المقدس تتلّمذ على يديه ولم يتمّ مقصوده من الطريق إلاّ بعد قدومه زائرا إلى مستغانم في بلاد الجزائر فمكث بها أيّاما وانتفع بصحبة شيخه أعظم النفع ثمّ رجع إلى بيت المقدس وجدّ في خدمة الطريقة وأثناء سياحة الشيخ العلوي رضي الله عنه إلى بلاد الشام دمشق أخذ الشيخ محمّد الهاشمـي منه العهد والذكر الخاص و نفّعه الله على يديه نفعا كبيرا و قد أذن الشيخ العلوي بإعطاء الورد العام والذكر الخاصّ وإدخال الخلوة لكلّ من سيّدي الشيخ مصطفى عبد السلام الفيلالـي في فلسطين و الأردن وسيّدي الشيخ محمّد الهاشمي في بلاد الشام دمشق

إنّه ممّا تقدّم ما من شكّ بأنّه برز إلى عالم الوجود نجم جديد أعنى الشيخ مصطفى الفيلالي ليأخذ مكانه ويؤدّي وظيفته المدديّة المتعلّقة بالصلاح والدعوة إلى الله في هذه الأمّة فهو بمثابة المنقذ الهادي الآخذ بيد العبد إلى معرفة الله سبحانه وتعالى

إنّ الله قد حكم على العباد بالموت وهو رحيل كامل للإنسان من دار الدنيا إلى سعة الآخرة و هذه سنّة الله في كونه جرت فلا بدلا فلا بدّ لكلّ نفس أن تشرب من هذا الكأس عاجلا أم آجلا يقول الله عزّ وجلّ "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفس بما كسبت وهم لا يظلمون" (البقرة آية 281), "كلّ نفس ذائقة الموت وإنّما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النّار وأدخل الجنّة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور" (آل عمران آية 185) حيث إنّ الخلود لله سبحانه وتعالى

ففي يوم مشهود انتقل رضي الله عنه إلى الرفيق الأعلى وكان في المستشفى الإسلاميّ بعمّان وذلك يوم 05-11-1986 م اليوم الخامس من شهر كانون ثاني لعام ألف وتسعمائة وست وثمانين ميلاديّة عن عمر يناهز ألـ 100 مائة عام بالتقويم الهجري عمر مبارك مفعم بالبرّ والتقوى تغمّده الله بواسع رحمته ورضوانه وضريحه في مقبرة سحاب القريبة من عمّان وقد شيّع جثمانه الطاهر بعد صلاة العصر من جامع العرب في مدينة الزرقاء فإلى رحمة الله الواسعة إلى جنّة عرضها السّماوات والأرض اللّهمّ ارحمه وأكرم نزله وارض عنه وارض عنّا ببركته و احشرنا معه تحت لواء سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين يقول الله عزّ وجلّ "ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الّذين أمنوا وكانوا يتّقون" (يونس آية 62 63) فلا خوف عليهم في المستقبل ولا هم يحزنون على ما تشمله كلّ الظروف و هل الظروف غير الماضي الّذي كان مستقبلا قبل المرور به ؟ وهل الحاضر سوى المستقبل قبل وصوله ؟وهل المستقبل سوى ما يأتي بعد الحاضر ؟فكلّها أوعية لما يقع فيها و ما أطلق عليه وصف الماضي أو الحاضر أو المستقبل إلاّ بسبب تغيّر الأحوال وتتابع الأمور و الحكم في ذلك لله وحده فهو الفعّال لما يريد يقول الله تعالى "إن الحكم إلاّ لله" (الأنعام آية 57). اللّهمّ اجعلنا من الّذين نورّت أبصارهم وبصائرهم فأنت المقصد و أنت الرجاء بك نصول و بك نجول و لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ربّنا عليك توكّلنا وإليك أنبنا وإليك المصير

إنّ من سنّة الله في كونهما أفل نجم إلاّ وأخلف الله بدلا منه يمشي على أثره ويهتدي بخطاه حتّى يرث الله الأرض ومن عليها و حتّى يتحقّق ما جاء في القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة يقول الله عزّ وجلّ "من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا" (الكهف آية 17) اللّهمّ ارحم شيخنا مصطفى الفيلالي وورثة سرّه القائمين على آثاره وأحبابه ومريديه يا أكرم الأكرمين يا الله يا ربّ العالمين

أخلاقه وحكمته وبعد نظره وتواضعه وبساطته
إنّ من خلقه الكريم أنّه ما كان يتعقّب أحدا من تلاميذه بل كان يكتفي بما يظهر من أقوالهم وأفعالهم الظاهرة ويترك باطنهم المحجوب إلى علاّم الغيوب و لم يكن من الّذين يحكمون على الأمور لمجرّد الاعتماد على الفراسة مع أنّ له منها أوفر حظّ لكنّه كان لا يوافق على جعل الحكم يستند إلى الفراسة أو لنظرة ثاقبة بل يعتمد على المنهج الشرعيّ المنقول عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم و على سنّة السلف الصالح رضوان الله عليهم لأنّ الاعتماد على الفراسة وتحليلاتها قد يوقع في شباك مصائد هوى النفس إذ لعلّها تصوّر السراب بحرا وهكذا تكون الأحكام معتمدة على الأوهام و هنا يكون الحكم فاسدا لا وزن له لأنّه وهم نتج عن وهم و قد كان رضي الله عنه يقارع الحجّة بالحجّة لا يعرف التراجع والاضطراب مهما كانت الأمور فغيرته على كرامة الدين وحفظ مكانته في القلوب كبيرة جدّا و حرصه على أداء الأمانة في إظهار محاسن الدين ونفي الشكوك المصطنعة و كان ذلك الدفاع بلا حدود مهما كلّفه الأمر و هذا من صدقه وإخلاصه في محبّة الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم

لقد كان رضي الله يتمتّع بشفافيّة عزّ نظيرها أثمرت قدرة فائقة لديه في استنباط واستخراج ما يدهش من المعاني القيّمة الّتي لا يتنبّه أكثر النّاس لها مع شدّة وضوحها و من ذلك على سبيل المثال ما تحدّث عنه حول قوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" (الأنعام آية 160) فقال رضي الله عنه إذا تأمّل القارئ أو السامع لهذه الآية الشريفة يجد بأنّ الله تعالى يقول من جاء بالحسنة ولم يقلمن عمل الحسنة وذلك لأنّ الإنسان في كثير من الأحيان يعمل صالحا فيستحقّ عليه الحسنات وذلك بفضل الله تعالى لكن هذا الإنسان يضيّع حسناته كما ورد في الحديث النبويّ الشريف عندما سأل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أصحابه رضوان الله عليهم عن المفلس بقوله تدرون من المفلس ؟قالوا المفلس منّا من لا درهم له ولا متاع قال المفلس من أمّتي من يأتي يوم القيامة بصيام وصلاة وزكاة يأتي وقد شتم عرض هذا و قذف هذا و أكل مال هذا فيقعد فيقتصّ هذا من حسناته و هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طرح في النّار رواه الإمام أحمد في مسنده فهذا النوع من النّاس لم يحافظ على حسناته بل خسرها من سوء أعماله يقول الله تعالى "لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى" (البقرة آية 264) فهذه الملاحظة وأمثالها كثيرة وفيه الكثير من الحكم والاستغراق في المعاني ولكن ضمن إطار موازين السلف الصالح من الصحابة الكرام وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم وعنّا بصحبتهم آميـــــن

لقد كان رضي الله عنه لا يلتفت إلى كبر سنّ أو صغر سنّ من يتعامل معه أخذا و عطاء و كثيرا ما كان يردّد كلّنا صغار في حالة التعليم وكان يكره الانغلاق الفكري ّأو التشنّج أو التنطّع أو تحميل الأمور ما لا تحتمل أو العناد لمجرّد المعاندة بل كان يختار الأيسر والممكن ما دام لا يخالف الدين و ما دام الأمر يتعلّق بالآخرة

لقد دعي رضي الله عنه مع الإخوان لحضور مولد نبويّ شريف بدار أحد الإخوان من أهل الشأن في الزرقاء و عندما وصل رضي الله عنه مع الإخوان إلى تلك الدار و كان يوجد جمع كبير في الانتظار و كان هنالك ثلاثة مقاعد من الإسمنت في البستان لا تكفي لجلوس الجميع فما كان منه إلاّ أن أمر الإخوان أن اجلسوا على الأرض فجلس الجميع على الأرض وهو رضي الله عنه منهم تواضعا لله وتربية وكسرا للنفوس و كان ذلك على مرأى الجميع ممّا ترك دهشة عظيمة عند الحاضرين و في هذا قمّة الأخلاق والبساطة والتواضع

إنّه أثناء زيارة بعض الإخوان له في منزله كان يقول إنّه ليشمّ رائحة كلام المتكلّم و يعرق الصادق من الكاذب وكان رضي الله عنه أيضا يقول إنّه لمّا تصفى عنده النظرة فإنّه ينظر إلى نصف الإنسان الأعلى ويكشف الله له حتّى يرى كيف يجري الدمّ في عروقه إنّ في هذا كلّه قمّة الفراسة وبعد نظره رضي الله عنه وأرضاه وجعل جنّات الفردوس الأعلى مثواه

أقواله الشاملة في القرآن الكريم
لقد كان رضي الله عالما كبيرا في القرآن الكريم تلاوة و تفسيرا و أسباب نزول والوقف الصحيح فقد كان عالما باختلاف المعنى عند اختلاف الوقف و هذا ليس من الأمور المزاجيّة بل يتأتّى عن دراية وأناة باختلاف المعنى بسبب اختلاف موضع الوقف دون أن يتحدّث عن وجوه الإعراب المختلفة بل كان يؤثر إعطاء الخلاصة باللهجة المحكمة الدارجة بين النّاس لأنّ غايته إيصال المعنى للسامعين و مع ذلك كانت تظهر منه بعض الفلتات بين حين وآخر و أكثر ما كان يترنّم به ويتواجد له إعراب كلمة التوحيد وهي لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله وباب كان وأخواتها وبعد الإعراب تجد بأنّه يلفت الحاضرين إلى الإشارات الّتي ينبغي أن تلفت النظر من حيث الرفع لمقام قائلها وعلوّ اسمه في مقام الحريّة والصفاء كما أنّها تنصب قامته في مقام العبوديّة إلى آخر ما هنالك من إشارات ومعاني موزونة بميزان الكتاب والسنّة و بذلك ينشّط حوافز الهمّة لدى السامعين ليبعد عنهم آفة الملل أو الكسل و من تلميحاته ارفع تاءك وانصب تاء غيرك

يقول رضي الله عنه في قول الله تعالى "وما بكم من نعمة فمن الله" (النحل آية 53) النعم كثيرة ولا تعدّ ولا تحصى "وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إنّ الله لغفور رحيم" (النحل آية 18) لكن الغفلة الّتي يقع فيها أكثر النّاس هي اشتغالهم بالنعمة عن المنعم حتّى كان أكثرهم من شدّة اشتغاله بالنعمة ينسى شكر المنعم عليه بل وأشدّ من ذلك أنّ بعضهم يرى الفضل للذي أوصلها إليه ويغفل عن منشئها ومقدّرها ومرسل الحامل لها فيتعلّق بالعبد وينسى الرب فإذا شكرت فاشكر الله واحمده على ما تفضّل به عليك ولا تنسى الاحترام والثناء على من اختاره الله دون سواه لأن يوصل إليك ما قسمه إليك فمن لم يشكر النّاس لم يشكر الله لكن التوجّه الحقيقيّ بالشكر والحمد إنّما يكون للمعطي حقيقة وهو الله ثمّ إنّ النعمة ينبغي أن تنظر إليها بأنّها محض فضل من الله وما أعطاك إيّاها لأنّك تستحقّها في مقابل شيء منك إليه ولكن تجلّى عليك بكرمه تجلّى عليك بإنعامه وفضله حتّى العبادة فهو الّذي هداك إليها وأعانك فهي هديّة منه إليك والنفع منه إليك والقبول منه وحده فلا يقدر أحدا أن ينفع نفسه بنفسه فالكلّ مفتقر إليه وكما قال أحدهم أيست من نفع نفسي بنفسي فكيف أرجوه لغيري وسألت الله لغيري وكيف لا أرجوه لنفسي فسبحان المسخّر لكلّ شيء يقول الله تعالى "ألم تروا أنّ الله سخّر لكم ما في السّماوات وما في الأرض" (لقمان آيـة 20) فالنعمة حافز الشكر و بالشكر تزيد من الله النعم يقول الله تعالى "وإذ تأذن ربّكم لئن شكرتم لأزيدنّكم" (إبراهيم آية 7) وعلى الشكر ثواب والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وبلا حدود كما ورد في الحديث النبويّ وهكذا نجد الربح المستمّر وكلّ الفضل منه بمحض الفضل والعناية لنا الربح ومنه رأس المال ومنه الربح فله الحمد والشكر على ما علمنا وما لم نعلم

زواياه
- زاويته الكائنة في الرملة و المقدّم فيها الشيخ مصطفى الفيلالي نفسه رضي الله عنه وأرضاه
- زاويته الكائنة في القدس الشريف والمقدّم فيها العارف بالله الحاج صدّيق نجل سيّدي أحمد الفيلالي رضي الله عنهم أجمعين
- زاويته في عاقر و المقدّم فيها الشيخ أحمد بن علي بن حسين بن عيسى رضي الله عنه
- زاويته في حاضرة يافا و الّذي يدير شؤونها العارفان بالله الجليلان أبو إسماعيل الملقّب بالزقزوق وشقيقه الحاج خليل شبيب رضي الله عنهما
- زاويته الكائنة في غزّة و المقدّم فيها الشيخ مصباح الزهري رضي الله عنه
- زاويته في جبل المكبّر في القدس عند عرب السواحرة و المقدّم فيها الشيخ مصطفى الفيلالي نفسه رضي الله عنه
- زاويته في مدينة عمّان والمقدّم فيها الشيخ مصطفى الفيلالي نفسه رضي الله عنه وأرضاه حيث رحل إلى مدينة عمّان عام1953م
- زاويته في مدينة الزرقاء وهي شرق جامع العرب والمقدّم فيها الشيخ مصطفى الفيلالي نفسه رضي الله عنه و قد تمّ تشيدها بعد عام1967م وتمّ كذلك تشيد منزلا له بجوارها ولا زالت قائمة للآن والحمد لله والمقدّم فيها حاليّا ابنه الشيخ محمد مصطفى الفيلالي رضي الله عن الجميع
- زاويته في مدينة معان و المقدّم فيها الشيخ شحاده الطبيري أبو شاهر رضي الله عنه و لازالت قائمة للآن والحمد لله
- زاويته في كفر يوبا بمحافظة اربد والمقدّم فيها الشيخ الحاج أحمد حسن شحاده ردايده رضي الله عنه ولا زالت قائمة للآن والحمد لله
- زاويته في مدينة الكويت والمقدّم فيها الشيخ خليل حمدان رضي الله عنه وهي غير قائمة حاليا

كتـبه
إنّ كتبه هم تلاميذه ومريدوه وكما قال سيّدنا أبو العبّاس المرسي رضي الله عنه عندما سئل عن كتبه قال كتبي أصحابي.

تعليقات