أحمد فتح الله جامي

الشيخ أحمد فتح الله جامي شيخ الطريقة الشاذلية, الموشي مولدا, الخالدي نسباً (إلى سيدنا خالد بن الوليد), المرعشي مسكنا (تركيا), الشافعي مذهبا.

نشأ في أسرة اشتهرت بالتقوى والصلاح والعلم وكان جده الشيخ عبد الله جامي رحمه الله من العلماء البارزين في وقته أما والد الشيخ رحمه فقد انضم إلى المجاهدين ضد الغزو الروسي لبلاد المسلمين أيام الدولة العثمانية وكان مشهورا بشجاعته وعلمه.

تابع الشيخ دراسته في العلم الشريف على يد العلامة حق شوناس وبدأ في نفس الوقت بالسير والسلوك على طريقة السادة النقشبندية عند سيدي الشيخ إبراهيم حقي رحمه الله, وأخذ علم الفقه واللغة العربية عن الشيخ عبد الهادي العمري البوطي رحمه الله والشيخ عبد الرحمن العمري وكذلك تتلمذ على يد الشيخ محمد ظاهر الملاذ كردي رحمه الله.

وهو معروف بقلة كلامه وقلة طعامه وكثرة الصيام وحبه للخلوات وكانت أكثر خلواته شهرا كاملا, وعنده الكثير من الإجازات العلمية في الفقه والحديث والقرآن والتزكية. ورغم أنه شافعي المذهب إلا أنه متوسع في الفقه الحنفي وقد قرأ كتاب حاشية ابن عابدين أكثر من سبع مرات دراسة وتدريسا وأصبح مرجعا لكثير من دوائر الإفتاء في تركيا بجانب اشتغاله بالطريق.

وبعد وفاة شيخه الشيخ إبراهيم حقي اخذ يبحث عن مرشد جديد وقد استغرق مدة سبعة عشر عاما في البحث عن هذا المرشد, وخلال هذه الأعوام كان مجاهدا لنفسه على طريقة الإمام الغزالي رحمه الله وكان كثير الخلوة, حتى أكرمه الله بالالتقاء بالشيخ المربي سيدي عبد القادر عيسى الحسيني الحلبي وتريث بالمبايعة حتى يستخير الله, إلى أن أوقفه الله تعالى على حقيقة هذا الطريق الشاذلي المبارك فأرسل إلى الشيخ يستأذنه في المجيء إليه, فبايعه والتزم طريقته وأدخله الخلوة وبعدها أذن له بالإذن العام ثم الخاص ثم الخلافة وهو الآن خليفة الشيخ عبد القادر عيسى الحسيني الشاذلي وله إذن خطي بهذا الشأن. 

وقد اشتهر بتمسكه الشديد بالكتاب والسنة المطهرة والالتزام بالشريعة الغراء ومن أهم ما يأمر به تلاميذه التمسك بالشرع الشريف والسنة النبوية السنية, وكثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم بتدبر, والأخذ بالعزائم وملازمة حلقات العلم.

من مؤلفاته :
- نداء المؤمنين في القرآن المبين.
- صفات المؤمنين في القرآن المبين.
- الدرر البهية في الوصايا الجامية.
- سوانح قلبية.

تعليقات