أحمد حبيب

ولد صاحب الـقدر المفخم، الشـيخ المفضال أحمـد حبيب في قرية أولاد عـلي، دائـرة خميس الخشـنة، ولاية بومرداس في بلد الجزائر في 19 ذي القـعدة 1359هـ الموافق لِـ 18 ديسمبر 1940م، و هـو ابن عبد القادر بن عمر حبيب. 

انظـم الشـيخ أحمد حبيب إلى درب الإخـوان الصوفية تحت إشراف الشـيخ علي البوديلمي (أو البودليمي) في شهـر ذي الحـجة 1382هـ الموافق لـشهر مايو مـن سـنة 1963م؛ وكـان ذلك في زاوية في مـركز التكـوين المهني بمديـنة القبة في الجـزائر العاصمة الذي كان يشرف عليه الـسيد الحاج عـبد الحفيظ بن رﭬـيـبي وهو بدوره من تلاميذ الأستاذ علي البوديلمي وكـان أول لـقاء الشـيخ أحـمد حـبيب بالأسـتاذ علي البوديلمي بعد زيـارة هذا الأخير لمدينة الجزائر العاصمة لتفقد الإخوان الصوفية وزيارتهم في الـسنة المذكورة أنـفًا.

وكان الأستاذ علي البوديلمي يُباهي بجماعة خميس الخشنة ويظـهر فـضلهم ما بين الإخوان وكان يأمـر تلامـيذه ويقـول: لا تـقولوا "جماعة خميس الخشنة"! بل قولوا "جماعة خميس الجنة". ولـقد تجلى هذا في مجموعة الرسائل التي أضفتها في باب "منهاجه الصوفي وتربيته لطلاب مقام الإحسان".

كما أنَّ الأستاذ علي البوديلمي كان يرسل إلى جـماعة "خميس الجنة" أسئلة في علم التوحيد والرموز المستخدمة في علم القوم؛ وهـذا حتى يشاركوا إخوانهم في تلمسان في المـذاكرات التي كـان يستعملها الأستاذ كأسلوب لترقية المريدين وتربيتهم وكان الأستاذ يقول بعد تلقيه أجوبة جماعة الشـيخ أحمد حبيب: "كم من بعيد وهـو قريب!". 

إن فـضل الشـيخ أحمد حبيب عظيم يرجع لفضل أستاذه حيث أنَّ حلقاته أنعشت ولم تزل تغذي الأرواح وتجذب الأشباح من طلاب الآخـرة و أهـل الـعلم المتخصصين في عـلوم الـشرع الكريم وعلوم الدنيا؛ وذلك لأسلوبه الرفيع المتميز عـن غيره بـرقته ومناسبته لـعصرنا هذا؛ وفي الآثـر: "الصـوفي ابن وقته!" والشيخ أحمد من أهـل الـتربية الروحية البارزين حفظه الله لخدمة الدين وخدمة عامة المسلمين آمين.

تعليقات