عيسى نور الدين أحمد (فريتجوف شوان)

فريتجوف شوان أو
الشيخ عيسى نور الدين أحمد, فنان سويسري ألماني, اعتنق الإسلام بباريس و لبس كباقي  المعتنقين في ذلك الوقت اللباس الإسلامي التقليدي لجماليته الروحية ولأنه في نظره منبع للبركة, فشرع بعدئد في البحث عن الشيخ المربي. في نوفمبر 1932 التقى بفقير يمني بمرسيليا نصحه بأن يذهب إلى مستغانم لرؤية الشيخ العلوي الذي سمع الكلام عنه من قبل وحتى الشيخ عبد الواحد يحيى نصحه بزيارته. عند وصوله إلى الزاوية بمستغانم, كان يومها الشيخ العلوي مريضا, لم يقابل شوان إلا مرتين, فأخد شوان إذاً العهد.

أما ترسيمه مقدماً والإجازة التي حصل عليها لتلقين الأوراد العلوية في جميع أقطار أوربا فقد أجازه بها الشيخ عدة بن تونس, ثم أخد بعد ذلك استقلاله بصفة قطعية فأسس طريقته الخاصة (الطريقة المريمية) مصرحا أنه الوريث الوحيد  لسِّر الشيخ العلوي رغم أن هذا الأخير كانت له الصلاحيات الروحية و التلقينية لتأهيل أكثر من فقير صوفي وهذا مما جعل  بعض  أتباعه من الأوروبيين أغلبهم من الطبقة المثقفة المنتسبين له يوبخونه.

بحساسيته الغينونية أي بانتسابه الفكري لغينو, نشر التعاليم العلوية بلوزان بسويسرا حيث تجاذب إليه الكثير من المثقفين والكتاب و المترجمين والأساتذة الجامعيين. كتابات الشيخ عيسى نور الدين غزيرة وقلمه قوي, أعطى صورة جديدة للدين العالمي في كتابه  المسمى "من الأحادية الاستعلائية للأديان" وعمل على ترك بصمة قوية على  بعض الأوساط المسيحية.

في سنة 1987 استقر بالولايات المتحدة وانهى حياته مع احدى قبائل الهنود الحمر في امريكا ومات سنة 1998 في بلومينكتون بالولايات المتحدة الأمريكية.

تعليقات