رسالة صالح الطيار اليافعي النقشبندي إلى الشيخ العلاوي (1929-1932)

حضرة العلامة الهمام قدوة القوم الكرام والمتخلق بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام العارف بالله الشيخ الفاضل الإنسان الكامل صاحب الشهامة والفهامة والزعامة والفصاحة والسلاسة والكلام المقبول والقول المفهوم السليم عند أهل الذوق والشهود السيد أحمد ابن مصطفى العلاوي نسل الأطياب وحبيب الأحباب المتمسك بأقوى الأسباب الموصلة إلى حضرة رب الأرباب صاحب الفضل الشريف والقدر العالي المنيف سلمكم الله تعالى من جميع المحن والآفات وأدام لنا ولكم البركات في طول السنين والأوقات وإتباع الباقيات الصالحات ومتابعة سيد البريات على الدوام بجاه الملك العلام.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنه لما وصل إلينا الولى النجيب الأخ فى الله ورسوله التلميذ الأديب سعيد سيف الأشعري أخبرنا بالاتفاق بكم وما حصل له من الأنس مع جميع الأخوان والمذاكرة فيما يحب الله ويرضاه ووصف لنا الاجتماع المنيف الذي يحصل عندكم وحسن سيرتكم وأخلاقكم وحمدنا الله سبحانه وتعالى على ذلك ووصولكم إلى هذا المقام الذي هو مقام أهل الكمال والوصال ربنا يديم لكم ذلك مع العافية وطول العمر على طاعة الله ورسوله وكذلك حصل لنا ولجميع الإخوان بذكركم وذكر محاسنكم وسيرتكم الحسنة غاية السرور التام حتى كادت أجسامنا إليكم تسير وأرواحنا إليكم تطير وتقر رؤية العين بالعين ولكن بُعد المسافة ولكن إذا تباعدت الأشباح فالأرواح متصلة شكر الله سعيكم وكذلك الإخوان فى الله جميعا العارفين بالله والمتحابين به والمتواصلين به والمتبادلين به نهدي الجميع جزيل السلام ونسعدهم بإتباع الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وسلم عن الحق سبحانه وتعالى إذ قال : أحب المتحابين في والمتبادلين في والمتزاورون في على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم جميع الأنبياء والمرسلين.

فهذا هو المأمور به شرعا والمقبول عقلاً ونقلاً وهي أن تكون المحبة من غير علة فكل عمل معلول لا يتم إلا ما كان خالصا لوجه الله الكريم وهذه سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والصحابة الكرام والأولياء وجميع العلماء الأعلام والاجتماع والاحتفال من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتعلم العلم الشريف فيه للخاص والعام واجتماع العلماء وخدمة العلم الشريف من أكبر المهمات فى الدين بإتباع السنة ونفي البدعة. قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به والله يتولى هدي الجميع ولا تنسوا الحقير من صالح دعواتكم أنتم وجميع الإخوان وإن سمحت خواطركم بجوابان فنحن نحب ذلك ودمتم محصونين والسلام عليكم وعلى كافة الإخوان فى الله ومن حضر مقامكم ألف سلام ومن عندنا يسلمون عليكم كافة إخواننا فى الله ويشكرون سعيكم.

السيد صالح الطيار اليافعي شيخ الطريق النقشبندي طريقة الشافعي مذهبا, طالب الدعاء وبادله.

غير مؤرخ (1929-1932)

تعليقات