ديوان الشيخ محمد بن الحبيب البوزيدي

https://www.dropbox.com/s/lurh5sw5wqjin59/diwan_buzaidi.pdf?dl=0
ديوان الشيخ الشريف الأصيل المربي العارف بالله والدال عليه محمد بن الحبيب البوزيدي الذي عاش على حالة ربانية وسيرة نبوية والذي هو شيخ شيخنا الكبير الشيخ أحمد العلاوي رضي الله عنهما.

هناك قصيدتان غير معروفتان وغير منشورة للشيخ محمد بن الحبيب البوزيدي قدّس الله روحه, موجودة بمخطوط برهان الخصوصية في الطريق البوزيدية للشيخ العلاوي قدّس الله روحه والذي تم نشره مؤخرا سنة 2022م. تنشر لأول مرة : 

الله الله حولي  قوتي وفعلي   هو عين كلي   وسر حياتي
يا لائم دعنا  لو ذقت ما ذقنا  لا شك تعذرنا   في كل حالاتي
قبل الكون كنا  وظهور منا  من ذاق ذا المعنى   يدري مقالتي
شرابي لا يخفى  عند أهل المعرفة  في كل طائفة   صحت ولايتي
شمسي قد طلعت  في الكون سطعت  على الكل ضاءت   تمَّت نهايتي
لقد فشا سري  ما بين أهل الذكر  تدفق خمري   وصفت مرآتي
قربني حِبِّي  ومزَّق حُجبي  في علوم الغيب   شرقت جميرتي
للحضرة دخلت  وبها اتصلت  على الكلِّ تهت   عظمت فكرتي
الوحدة ظهرت  والكثرة اتحدت  خمرتي قد فاضت   على الموجودات
خمرتي يا عاشق  تراها تُدافِقْ  تمسَّك بالطريق   وخذ وسيلتي
يا معشر الأقطاب  فقفوا بالأعتاب  واسألوا بالآداب   وخضع الرقبة 
 
________________
 
 إلهي انت الموجود بالذات شائع --- إلهي ما في الوجود سواك يطالع
كَشَفْتُ عن سرِّ الله حقًا عَرَفْتُهُ --- فوا طربا فزتُ بما كنتُ طامعُ
فازدادُ حبًا في الحبيب وأُسْتَبَى --- حيث لاموني العذال فيه وشنَّعوا
وكنت قبل اليوم طالبا لمن أهوى --- وظننت أنه بعيد ويافع
ولما تبدَّى الحسن من كل جانب --- فغَيَّبَنِي عنِّي في حسنه البديع
وغابت شموس الفرق في شمس طلعته --- وكل فرع فهو للأصل راجع
أيا طالب اللقا لتحظى بسركَ --- توجه لمن تهوى وكن متواضع
فأفنى به عنك تجده أدنى منكَ --- قريبا لتراه في كل الوقائع
فابذل نفسك لمن تهوى متواضعا --- وكن كأن لم تكن بكلك خاضع
وإذا تبدَّى الحسن حقا فاسجد له --- وإياك أن ترفع ما دمت مطاوع
بهاه قد تبدَّى جمالا مبتهجا --- وأنواره تُجْلَى علينا لوامع
باطن وقد جرى, ظاهر واستترا --- فانظرن ماذا ترى في سره الواسع
فقد حاط بك السر من كل جانب --- فلو كنت تدري ما فيك من منافع
آنيتك جمعت أسرارا لا تدريها --- وشبحك محتو عن كل الودائع
ففيك ما في الوجود من العرش للثرى --- وفيك ما قذ مضى والذي مضارع
فروحك هي القصد وفي نفسك المنى --- والشكل هو الحجاب للسر جامع
فالنفس هي المراد لمن عرف قدرها --- وعند جاهل الأمر فيها تُنَازِعُ
أيا مريدا ترى ما في الغيب جهرة --- وتفيق من المنام وغيرك هاجع
فاذكر الذكر الجميل واحذر نفسك تميل --- فما سواه, تعطيل عن الوصل مانع
وإياك أن تقف بالقرب, فإنه --- إذا لم ترى الحبيب, في القرب قواطع
وغص في بحر التوحيد تجده منزَّهًا --- حاشاه من تقييد ولا له مانع
فكيف بذات الله يحصرها حاجب --- فما ثم من حجاب سوى النور ساطع
أيا منشد النظام تأمل في سركَ --- وكن فطينا لبيبا في العلم بارع
فاسمي جَلِيٌّ لمن يهوى محلَّنا --- البوزيدي في الصحيح من نسل الشارع
عليه صلاة الله ما دام ملكه --- وآله والأصحاب وكل تابع
 
_______________
 
 

تعليقات