الشيخ العلاوي المستغانمي وتصوفه

الشيخ العلاوي المستغانمي وتصوفه


الشيخ العلاوى هو أحد الصوفية المعاصرين في القرن العشرين، ولد في مستغانم(1869م-1934م) في الجزائر، كتب أكثر من عشرين مؤلفاً في مختلف المجالات الإسلامية، وأغلب أعماله في التصوف، وأسس في (1914م) الطريقة العلاوية حيث إنها انتشرت في الجزائر وفى كل أنحاء شمال إفريقيا وأوربا، وأسس أول جريدة وهى لسان الدين في عام (1923م)، ثم في عام(1927م) أسس جريدة البلاغ الجزائري، فكانت معظم مقالاتها تصف وضع المسلمين وبالأخص الوضع الجزائري.

نجح العلاوى في تأسيس زوايا عديدة داخل وخارج الجزائر، واكتسب جمع كثير ليس فقط من الجزائريين، بل امتدت إلى أماكن كثيرة مثل أوربا وأمريكا وأسيا وأفريقيا، كل هذا أدى إلى أن تأثر به الكثير من الغربيين، وأسلم على يديه الكثير من المسيحيين.

وتهدف هذه الدراسة إلى إبراز شخصية الشيخ العلاوى باعتباره إمام من أئمة التصوف الذين اتهموا بالقول بوحدة الوجود والحلول . وكذلك تبرز أهمية التصوف عند الشيخ العلاوى، ولا نبالغ إذ قلنا أن العلاوى كرس حياته كلها جهاداً ضد النفس ودفاعاً عن حقيقة التصوف، والرد على منكريه وظهر ذلك من خلال مؤلفاته منها القول المعروف في الرد على من أنكر التصوف.

أسئلة الدراسة:
• كيف كانت طفولة العلاوي، بداية من كونه تلميذًا للشيخ البوزيدي، إلى أن أصبح مرشد للأمة الجزائرية، وحامل لرسالة الإسلام وجهوده في تبليغها للغرب؟
• ما الجدل الذي أُثير حول مؤلفاته العلمية؛ كونه رجلا أميًّا لا يجيد القراءة والكتابة؟
• كيف لقيت إسهاماته العلمية دورا جليا في إيضاح مبادئ التصوف؟
• ما دور الزوايا في زيادة تماسك الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي؟
• ما التجربة الروحية للشيخ العلاوي؟ وهل أدت به إلى القول بوحدة الوجود أم بوحدة الشهود؟ أم هي نتاج معرفته اللدنية وفضل من الله يؤتيه من يشاء؟ وما مدى ربطه بين الشريعة والطريقة والحقيقة؟

أهداف الدراسة:
• الإسهام في إبراز شخصية الشيخ العلاوي، والتعريف به، من أجل إرساء قواعد الإصلاح الدعوية بفكره القويم.
• تحليل مسيرة العلاوي الإصلاحية، باعتباره أحد رواد الحركة الإصلاحية.
• التعريف بتجربة الشيخ العلاوي الروحية الصوفية ومدى تأثيرها عليه وعلى مريديه وأتباعه

منهج الدراسة:
• المنهج التاريخي الوصفي: تم استخدامه في سرد الأحداث التاريخية، ووصفها، وترتيبها حسب التسلسل الزمني، وفي تتبع حياة الشيخ وأعماله منذ البداية حتى النهاية.
• المنهج التحليلي: تم استخدامه في تحليل نصوصه ومؤلفاته؛ بغية فهمها وعرضها وتوضيحها.
• المنهج النقدي: تم استخدامه للوقوف على تقييم آرائه كلما اقتضى الأمر.

وتتكون هذه الدراسة من مقدمة وثمانية فصول وخاتمة

وتشتمل المقدمة على أهمية الدراسة، واستفساراتها الأساسية، والمنهج المستخدم في الدراسة، وأخيراً عرض لما تحتويه فصول الرسالة.

الفصل الأول ”سيرة الشيخ العلاوى”
يلقى هذا الفصل الضوء على سيرة الشيخ العلاوى، وبيئته الخاصة والعامة، ومدى تأثيرهما عليه، ومكانة الشيخ العلاوى بين مؤيديه ومعارضيه .حيث ولد العلاوى فى مستغانم فى الجزائر فى عام 1874م وحفظ القرآن على يد والده ثم تتلمذ على يد الشيخ البوزيدى.

الفصل الثانى”مصنفات الشيخ العلاوى”
يتناول هذا الفصل كتابات وأعمال الشيخ العلاوي، حيث قام العلاوي بنشر تراثه ما بين عامي 1910م و1930م، فكان له الكثير من المصنفات في مجالات مختلفة انتشرت ما بين الجزائر وتونس والقاهرة، طبعت أغلب مؤلفات العلاوي بالمطبعة العلاوية بمستغانم في الجزائر.

الفصل الثالث ”الطريقة العلاوية وزواياها”
يناقش هذا الفصل انتشار الطريقة العلاوية في الجزائر وفى كل أنحاء إفريقيا الشمالية، ومدى تأثيرها على أتباع الشيخ العلاوي .

الفصل الرابع”المشروع الإصلاحي العلاوي وتأثيره على الغرب ”
يتناول هذا الفصل أهمية المشروع العلاوي، وجهوده في إحياء الدين الإسلامي، وما هي وسائل المشروع العلاوي، وما مدى تأثيره على الغرب مع ذكر نماذج من الذين أسلموا على يديه.

الفصل الخامس”آداب السلوك ومجاهدة النفس”
يهتم هذا الفصل بأهمية مجاهدة النفس، وكيفية تهذيبها، وإحلال الأخلاق المحمودة، محل الأخلاق المذمومة.

الفصل السادس ”الرياضات الصوفية العملية”
يتناول هذا الفصل أهمية الرياضات الصوفية العملية التي ينبغي علي سالك الطريق الصوفي أن يقوم بها استكمالاً لمجاهدته لنفسه من صلاة وصوم وعزلة وخلوة وذكر، وجوع، وسهر، وسماع وصمت، وذلك حتى تثبت عزيمته وتقوي إرادته، ويكون أهلاً للتجليات الإلهية.

الفصل السابع ”النفس بين المقامات والأحوال”
يتناول هذا الفصل المرحلة الرابعة من مراحل السلوك إلى الله فهي المقامات والأحوال.. وهي المرحلة التي ينتهي السالك للطريق الصوفي منها إلى المعرفة بالله معرفة يقينية ذوقية.

الفصل الثامن ”المعرفة الصوفية عند العلاوي”
يتناول هذا الفصل أهمية المعرفة الصوفية ؛ بأنها فيض من الله، ونور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده.

وجاءت خاتمة الدراسة تضمنت رصداً لأهم النتائج التي تم التوصل إليها.

الشيخ العلاوي المستغانمي وتصوفه
الشيخ العلاوي المستغانمي وتصوفه





تعليقات