سئل
رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم ليلة الإسراء على ما في بعض
الأثر، جيء إليه بأوان ثلاثة، آنية من خمر، وآنية من لبن، وآنية من ماء،
فاختار اللبن على غيره، فما الحكمة في ذلك ؟
فأجاب
قائلا إنّ الخمر كان مشروبا عيساويّا، والماء مشروبا موساويّا، واللبن
مشروبا إبراهيميّا، فهو واسطة بين الصحو والاصطلام، قال تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً" [البقرة:143] وقال صلّى الله عليه وسلّم (خيار الأمور
أوسطها)، الخمر سكر محض، والماء محو محض، واللبن بين ذلك، يستعمل بدل الماء
عند العطش ويستعمل بدل الخمر إذا اشتدت حموضته، جامعا بين المقامين، ولهذا
كان صلّى الله عليه وسلّم كلّما تناوله يقول (اللهم بارك لنا فيما رزقتنا
وزدنا منه).
تعليقات
إرسال تعليق