الشيخ العلاوي - تفسير للآية (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ ...)

سئل رضي الله عنه عن قوله تعالى
"وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" [الأنبياء:87] وقال السائل إنّ الآية تفيد كأن يونس عليه السلام أصابه شكّ في قدرة القادر؟

فأجاب قائلا حاشا لله أن يتشكّك أحد من المرسلين في قدرته تعالى إنّما ظنّه في قوله فظنّ أن لن نقدر عليه، أي أن لن نضيق عليه, على حدّ قوله تعالى: "لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ" [الطلاق:7] ولمّا كان الله عند ظنّ عبده المؤمن به، انتفع سيدنا يونس بظنه، وأنت ترى كيف أنقذه الله من بطن الحوت، ولولا حسن الظنّ للبث في بطنّه إلى يوم يبعثون.

تعليقات