الشيخ العلاوي - إجابته عن وساطة جبريل عليه السلام

سئل رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه أشرف المخلوقين فكيف حتى جاء جبريل عليه السلام بينه وبين ربّ العالمين؟ وما كان يريد هذا السائل أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم هو الواسطة بين الحق والخلق، فكيف جاءت واسطة قبله ووقف دونتها ؟

فأجاب قائلا إنّ جبريل عليه السلام، ليس هو بأجنبي عن محمد صلّى الله عليه وسلّم وإنّما هو روحه، فظاهره محمد، وباطنه جبريل، فهو عليه الصلاة والسلام متصّل بالخلق من جهة شبحه، ومتصّل بالحقّ من جهة روحه، فكانت له المناسبة من الوجهين والروح واسطة بين ما يتلى على سرّه، ويظهر على شبحه "وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا" [الشورى:52] فلا يجنح بك الانفصال، وتحجب عن المعاني بالأقوال، بقدر ما تحتمله العقول.

تعليقات