عينان, عينان لم يكتبهما قلم وفي كل عين من العينين نونان
نونان, نونان لم يكتبهما قلم وفي كل نون من النونين عينان
فأجاب
قائلا بداهة من غير تكلّف على سبيل المفاكهة، وهو جواب لم يخرج عن الحق
قائلا:
إنّ معنى هاته المقالة، وإن أشغلت أكثر المفكرين فهي أقرب شيء
للمبتدئين، ومرجعها اللغة لا غير، فالمراد بالعينين اللتين لم يكتبهما قلم
المذكورتين في الأول، هما عينان من الماء فإنّهما حقيقة لم يكتبهما قلم.
والمراد بقوله في كل عين من العينين نونان، نونان أي سمكتان، لأنّ النون من أسماء السمك ، فهما أيضا لم يكتبهما قلم.
وأمّا
قوله في كل نون من النونين عينان، أي المعدتان للبصر، في كلّ حيوان،
والمعنى أنّ العين في الجملة الأولى عائدة على العين الجارية، والعين في
الجملة الأخيرة عائدة على الموجودة في السمك وغيره، والنون عائد على السمك.
ثمّ قال رضي الله عنه:
وإنّ هذا التأويل وإن لم يحتو على فائدة كبيرة إلاّ أنّه مخرج أقرب إلى الحقّ، بعيد عن التكلّف، والله أعلم.
تعليقات
إرسال تعليق