بسم
الله الرحمن الرحيم، وصلّى الله على سيدنا محمد صلّى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلّم
إلى من خصّته العناية الإلهيّة، وحرّكه داعي الشوق إلى المراتب السنيّة، فكان ذلك منه باعثا على البحث، عساه أن يجد من يأخذ بيده إلى الله، فيا حبذا الباعث، فما هو إلاّ توفيق من الله، لا حرمنا الله والطالبين من عموم إخواننا مما يقرّبنا إلى الله، هذا، وإنّنا قد كنّا توصلنا بكتاب لطيف بقلمكم أيّها الأخ المحترم، وليّ الله الشيخ سيدي عبد الفتاح الشيخ محمد البطران من بلدة الفالوجي، وفيه عرّفتمونا عن بعض خطواتكم التي كانت لكم في طريق الله، سدّد الله لكم ما بقي من ذلك على الوجه الأكمل، وتأخرنا عن إجابتكم، لسبب ولعلّه لم يفتكم العلم به، وهو ما لحقنا من الضعف البدني، حتى في هذا الأخير وقعت في يدي رسالتكم، وها أنا الآن أجيبكم معتذرا على ذلك التأخير الذي لم يكن إلاّ اضطرارا، وعلى كلّ حال سيدي فإنّا نشكركم على بحثكم، ودوام توجهكم، وحسن نيّتكم فينا، على أنّ الله يجازيكم، وهو المأمول في التحصيل على ما ترجو منه.
إلى من خصّته العناية الإلهيّة، وحرّكه داعي الشوق إلى المراتب السنيّة، فكان ذلك منه باعثا على البحث، عساه أن يجد من يأخذ بيده إلى الله، فيا حبذا الباعث، فما هو إلاّ توفيق من الله، لا حرمنا الله والطالبين من عموم إخواننا مما يقرّبنا إلى الله، هذا، وإنّنا قد كنّا توصلنا بكتاب لطيف بقلمكم أيّها الأخ المحترم، وليّ الله الشيخ سيدي عبد الفتاح الشيخ محمد البطران من بلدة الفالوجي، وفيه عرّفتمونا عن بعض خطواتكم التي كانت لكم في طريق الله، سدّد الله لكم ما بقي من ذلك على الوجه الأكمل، وتأخرنا عن إجابتكم، لسبب ولعلّه لم يفتكم العلم به، وهو ما لحقنا من الضعف البدني، حتى في هذا الأخير وقعت في يدي رسالتكم، وها أنا الآن أجيبكم معتذرا على ذلك التأخير الذي لم يكن إلاّ اضطرارا، وعلى كلّ حال سيدي فإنّا نشكركم على بحثكم، ودوام توجهكم، وحسن نيّتكم فينا، على أنّ الله يجازيكم، وهو المأمول في التحصيل على ما ترجو منه.
أمّا
الذي يخصّكم سيدي من جهة الأوراد الآن، هو الاشتغال النهائيّ والفناء
الكليّ في ذكر الاسم الأعظم، بالكيفيّة المعهودة (عند القوم) التي تلقيناها
من أهل هذا الطريق، لأنّه لم يكن أقرب، ولا أنفع طريق منها في السير إلى
الله، وذلك أن ينفرد المريد بمحل مخصوص، يتأتى فيه جمع الهمّة على الله،
ويكون طاهرا مستقبل القبلة، مغمضا لعينيه، جامعا لحواسه، مخيلا لحروف اسم
الجلالة بقلبه، حتى كأنّه يراه، ثمّ يدوم على ذكره وهو قولنا (الله) جهرا
بالمدّ يجاوز الحدّ الطبيعي، مع تغليب مخارج الصدر حتى كأنّه يصعد في أعماق
جوفه، ويدوم على تلك الحالة حتى ترتسم حروف اسم الجلالة في مخيلته، ثمّ
يتكلّف بعد ذلك، لأن يرى الحروف ممتدّة من السماء إلى الأرض، مالئة للآفاق،
ثمّ تظهر بعد ذلك نورانيّة، أي شبه خضرة أو صفرة، وكلّ هذا يدركه بقلبه
بسهولة، مع تمرين اللسان على الذكر، والحضور بالقلب مع المذكور، وعندما
يحصل على هاته الحالة الكريمة، ينقله المرشد إلى حالة هي منها أرفع، وإنّنا
أجزناكم في ذكر هذا الاسم المعظّم الأعظم، حسبما أجزنا فيه، والرجاء من
الله أن لا يحرمنا وإيّاكم من بركاته آمين.
تعليقات
إرسال تعليق