الشيخ العلاوي - إجابته معنى "ها" في حلقات الذكر

سئل رضي الله عنه عن بعض الذاكرين، أنّهم في حلقة الذكر، لا يقولون إلاّ ها، ها، ها فما معنى ذلك ؟ وكأن السائل يريد الاعتراض على الذاكرين
فأجاب قائلا:

وهل عرفت معاني بقيّة الأذكار الإلهيّة، ولم يبق لك إلاّ هذا المعنى تعرفه؟
 
فقال السائل: وهل هذا من جملة الأذكار؟
 
 
فقال له الأستاذ: وما يدريك أن يكون منها!
 
فقال السائل: فمن أين جاء، ومن أين يؤخذ؟

قال الأستاذ: في قوله تعالى:(كهيعص, ذكر) [مريم:1]، وهل ترى أنّ هذه الهاء لا معنى لها في الواقع؟ حفظنا الله من سوء الظنّ.

ثمّ قال إنّ اسم الجلالة لا يتغيّر بنقص بعض الحروف منه، فالكمال فيه غير متفرّق على الحروف، وإنّما هو موجود في كلّ حرف، حرف، فلو استعملت حرفا منه، ودمت عليه، لجاءك الفتح كما يجيئك من أصله، ألا ترى لو حذفت الألف لبقي "لله" وهو من أسمائه معقول المعنى، ولو حذفت من اللام الأولى لبقي "له"، ولا يخفى ما في ذلك لفظا ومعنى، ولو حذفت اللام الثانية، لبقيت الهاء "ه"، وهي هوية الشيء، أي عين الاسم، وضمير المسمّى، لأنّ الضمّة إذا أشبعت يتولد عنها واو، فتقول "هو".

تعليقات