أيها السادة الكرام, قد سبق في علمكم ما نشره "البلاغ الجزائري" من خبر اهتداء السيد مبارك للإسلام بعد تنصره واشتغاله بالتبشير مدة مديدة. وقد بلغنا أيضا أن جمعية التبشير "المتودستية" أخرجته من تحت كفالتها هو ومن تاب معه من بعض الفتيات المتنصرات, ولا شك أن خروجهم يكون عل حالة قلة وضعف وفاقه سوى ما امتلأت به قلوبهم من خالص الإيمان.
ومن المعلوم سادتي أن جماعة كهاته في حالة كتلك, تحتاج إلى من يمدها يد المساعدة, وأين تكون تلك اليد إن لم توجد من بينكم؟ فواجبنا سادتي آن نستلفتكم لهذا الأمر الهام عسى أن يوجد من بينكم من يقوم بذلك الواجب ريثما يتهيأ لأولئك الضعفاء من الشغل ما يكفيهم مؤنة الاحتياج إلى القس. وقد بلغنا أنهم الآن بدون مسكن وبدون ما يسكن إليه وأحوج ما يكون المؤمن لأخيه إذا عثرت دابة أحدهما فمن أخذ بيد أخيه أخذ الله بيده.
وما يجدر ذكره في الموضوع هو كتاب وصلنا من حضرة المشار إليه قال فيه بعد الديباجة وبسم الله الرحمن الرحيم: "إننا توصلنا بالإعانة التي قد كان بعثها لنا الأستاذ العلاوي, وقد بلغنا عنه أنه يقصد تلمسان على نية تبديل الهواء هناك, زاد الله في راحته ومتع المسلمين بطول حياته".
أما الأستاذ عبد الحميد بن باديس فقد توصل بالمكتوب الذي كان كاتبه به الأستاذ العلاوي وقد سرَّ بذلك سرورا عظيما, وقد شكر سعي الأستاذ وفعله معنا بما لا مزيد عليه, ولم يقتصر على ذلك حتى وصلنا بإعانة قدرها (100) فرنك, جزاه الله خيرا, وكذلك كنا توصلنا بإعانة من إخواننا الكائنين بمدينة غليزان, زاد الله في شرفهم" اهـ.
نقلا عن جريدة "الفتح" الغراء
جريدة البلاغ: "ونحن نشكر هؤلاء السادة المتبرعين, خصوصا منهم حضرة الشيخ ابن باديس ونتمنى على الله أن نسمع عن ذوي الفضل هناك نظير ما سمعناه عن حضرة الأستاذ (العلاوي), والله ولي التوفيق". اهـ.
ملحق:
الجزء الثاني:
بعد صدور اعتراف المبشر (الحسن بن محمد القبائلي التونسي)
في جريدة البلاغ الجزائري تقدم مبشر آخر (مبارك سليمان) إلى الشيخ العلاوي
وطرح أسئلة اخرى لم يطرحها الحسن القبائلي وكانت ردود الشيخ العلاوي
كعادتها حسنة و مهدية إلى صراط الله المستقيم.
لتصفح المقال
المصدر: جريدة البلاغ الجزائري - بشارة عظيمة ومحاورة جسيمة, العدد 124, 125, 126 بتاريخ 06/28, 07/05, 1929/07/12
لتصفح المقال
المصدر: جريدة البلاغ الجزائري - بشارة عظيمة ومحاورة جسيمة, العدد 124, 125, 126 بتاريخ 06/28, 07/05, 1929/07/12
الجزء الأول:
هذه قصة أحد المبشرين (الحسن بن محمد
القبائلي التونسي) اهتدى إلى الإسلام بعد لقائه بالشيخ العلاوي، والمهم بعد
رجوعه إلى الإسلام هو الأجوبة المفحمة للشيخ العلاوي (قدس الله روحه).
جريدة البلاغ الجزائري, عدد 128, 18 صفر 1348هـ, 26 يوليو 1929م
المصدر: جريدة البلاغ الجزائري- اهتداء أحد المبشرين وأجوبة الأستاذ العلاوي, العدد 116, 117, 118 بتاريخ 04/25, 05/03, 1928/08/10
جريدة البلاغ الجزائري, عدد 128, 18 صفر 1348هـ, 26 يوليو 1929م
تعليقات
إرسال تعليق