علاقة الشيخ العلاوي بمحمد بن عبد الكريم الخطابي

يتناول هذا الموضوع طبيعة العلاقة الموجودة بين الشيخ بن عليوة شيخ الزاوية العلاوية بتيجديت بمستغانم وزعيم مقاومة الريف الشيخ محمد بن عبد الكريم الخطابي بالمغرب الأقصى من خلال ثلاث رسائل.

1)- الرسالة الأولى: يدور موضوعها حول المضايقات, والشكوك, والسياسة التعسفية التي انتهجتها إدارة الاحتلال الفرنسي تجاه شخص الشيخ بن عليوة ومريديه وطلبته, إذ يحاول الشيخ الدفاع عن زاويته ودوره الإصلاحي وتبرير علاقته بمسألة وقضية الريف المغربي الذي كان يعيش مقاومة شعبية ضد الاحتلال الإسباني مؤرخة في 06 جويلية 1921, بالإضافة إلى مساهمته كرجل إصلاح في الفصل في قضية القبائل ببلاد زواوة ببلدية البيبان وهذا بسبب الفتن التي أصابتها. 

2)- الرسالة الثانية: تتناول موضوع العلاقة الروحية التي تربط الرجلين الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة, والشيخ محمد بن عبد الكريم الخطابي, والتي تحمل إمضاء هذا الأخير, والمؤرخة 15 شعبان 1340هـ الموافق لـ ماي- جوان 1925م. 

3)- الرسالة الثالثة: فكان فحواها ثورة الريف, وعلاقة ثوار الريف بالشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة, وهي عبارة عن رسالة من الحاكم العام الفرنسي بالجزائر إلى عامل عمالة وهران تحمل تاريخ 20 أوت 1925, تجعل الشيخ بن عليوة محل شكوك وريب من قبل الحاكم العام والإدارة الفرنسية. 

يعود اكتشاف هذه الرسائل إلى شهر مارس 2005 حيث زرت مركز الأرشيف الفرنسي لما وراء البحار بمدينة إكس-أون-بروفانس, وهذا من خلال مشواري حول البحث عن أرشيف المؤسسات الدينية الجزائرية في العهد الاستعماري من مساجد رسمية ومساجد إصلاحية وزوايا بالإضافة إلى الجمعيات الدينية وعلى رأسها جمعية الحرمين الشريفين التي تأسست سنة 1917, وهذا في إطار الإعداد لأطروحة الدكتوراه الموسومة: ب الخطاب الديني في الجزائر ومسألة الهوية الوطنية (1925 -1956). 

إن مضمون الخطاب الديني في الجزائر ينقسم إلى ثلاثة أنماط: 

أولا: - الخطاب الديني الرسمي الذي تجسده المساجد الرسمية والتي جردها الاستعمار الفرنسي من أوقافها وجعل مفتيها وأئمتها تحت سيطرته من خلال مدراء الشؤون الأهلية الذين تفننوا في إذلال علمائنا ومشايخها. 

ثانيا: - الخطاب الديني الإصلاحي الحر الذي تبنته جمعية العلماء الملمين الجزائريين, وهذا من خلال مبادرتها بتشييد المدارس أو ما يعرف بالمساجد الموازية, والتي أصبحت محل اهتمام من قبل رواد الحركة الوطنية والثورة التحريرية. 

ثالثا: - الخطاب الثالث وكان يعرف بالخطاب الديني التقليدي الذي كان مصدره شيوخ الزوايا التي تعرضت زواياهم للتفكيك والتصفية بعد ما كانت رائدة المقاومات الشعبية وعلى رأسها شيوخها, وبالتالي تغير مفهوم الخطاب الديني عند الزوايا بعد نهاية القرن 19 الميلادي, بعد أن فقدت الزاوية مكانتها وثقلها الروحي والاجتماعي والاقتصادي في الريف الجزائري, وانقلبت زمام المبادرة إلى المدينة من قبل الحركة الوطنية السياسية مع مطلع الحرب العالمية الأولى. 

أثارت هذه الوثائق اهتمامي خصوصا وهي تعالج فترة حاسمة من تاريخ الشعب الجزائري, والشعب المغربي والتلاحم الروحي بين أقطاب وطنية وروحية, جعلني أخص هذا الموضوع بمقال عنونته:" بالعلاقة بين الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة شيخ الزاوية العلاوية بمستغانم الجزائرية, وزعيم المقاومة الريفية بالمغرب الأقصى (1) الشيخ عبد الكريم الخطابي. 

ا) الواقع الديني للجزائر المستعمرة: 

بحلول الاستعمار بمنطقة الشمال الإفريقي, بدأت عوامل تفكيك الوحدة المغاربية التي ظهرت على غرار الخلافة الإسلامية المغرب الإسلامي الوسيط. فسقطت الجزائر كأول دولة من دول الشمال الإفريقي في يد الاحتلال الاستيطاني الفرنسي. وكان لهذه الحملة طابعها الصليبي الذي تميزت به, فقد قررها شارل العاشر اليسوعي المتحمس, وباركها البابا, وأيدتها الكنيسة, وبعد نجاح الحملة تهاطل على الجزائر المبشرون, وأخذت السلطات العسكرية تهدم المساجد, وتحول بعضها إلى كنائس, وتستولي على الأوقاف الدينية (2). 

وكان الإسلام مستهدفا في الجزائر, رغم تعهد السلطات الاستعمارية من الوهلة الأولى للاحتلال بالعمل على حرية الدين الإسلامي, واحترام كل شيء يرمز له من خلال البند الخامس من معاهدة 05 جويلية 1830, والتي حررها قائد الحملة الفرنسية "الكونت كلوزيل", ووقعها الداي حسين (3). 

لقد اكتسى المشكل الديني في الجزائر المستعمرة مظهرين: الأول قانوني, والثاني سياسي (4) لأن واقع المشروع الفرنسي (5) لم يسمح له أن يضع قوانين تتماشى والوضع الديني الذي ارتبطت به جميع شؤون المجتمع الجزائري, بما فيها الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمؤسسات الدينية التي نعني بها الأوقاف أو "الحبوس". 

إن المؤسسات الدينية في الجزائر أصبحت عرضة للنهب والسلب على يد المشرع الفرنسي الذي وقع بين ضغوط المصلحة الاستعمارية (السياسة والعسكرية والاقتصادية) ورجال الدين الذين أرادوا تمسيح عدد كبير من الجزائريين عبر القطر الجزائري, فاجتهد هذا المشرع لتحقيق الآمال الاستيطانية للعناصر الأوروبية في الجزائر, والتي لا تسمح بأي نشاط أو تطور للسكان الجزائريين لأن مجرد التفكير في دينهم يوحي بالعودة إلى المقاومة (6) والوحدة بين شعوب أقطار المغرب العربي. 

أما الزوايا فهي الأخرى سلبت من محتواها وثقلها الروحي والاجتماعي وحتى الاقتصادي بعد القضاء على جل المقاومات الشعبية وجعلها مع مطلع القرن العشرين زوايا صوفية وطرقية لا يمكن آن ترقى إلى ما كانت عليه في السابق, كما اشتد الخناق والمراقبة البوليسية السرية على الزوايا والطرقية, وأصبحت دور الأرشيف مكتظة بتقارير ملفقة حول الزوايا ودورها في المجتمع الجزائري, بالإضافة إلى تتبع السلطات الأمنية الفرنسية خطوات المريدين والفقراء وتنقلاتهم عبر أقطار المغرب العربي. 

وكتب الحاكم العام "جونار" إلى ولاته بتاريخ 30 مارس 1909 بأن مجرد ولاء الجمعيات الدينية الإسلامية للسلطة لها الحق بالتصرف في عائدات المؤسسات الدينية وهذا وفق البند الثالث عشر من الفصل الرابع من قانون فصل الدين الإسلامي عن الحكومة الفرنسية المؤرخ في 27 سبتمبر 1907 (7). ولكن تطبيق هذا البند لم يعجب المستوطنين الذين ثاروا ضد الحاكم "جونار" وقاوموه بشدة ونجحوا في إسقاطه, فسار الحاكم العام الجديد "لوتو" في اتجاههم ودعم سياسية الاستيطان الأوربي وكان رجلا إداريا شرسا لا رحمة له ولا شفقة تجاه الأهالي (8). 

وبعد الحرب العالمية الأولى حاولت الإدارة الفرنسية تخصيص مناصب دينية لبعض الجنود والمحاربين إرضاء لهم لكنها لم تفلح, وأصبح الإسلام ومؤسساته الدينية معرضا للهشاشة والضعف والتدليس لأن الإدارة احتفظت لنفسها بحق تعيين أعضاء سلك الدين الإسلامي (9), بدون مراعاة أدنى الشروط العلمية, فمعظمهم "مقدمون" أو أتباع طريقة من الطرق الدينية النشطة (10). 

إن التواصل في شن حرب على الدين الإسلامي كان من صنع كبار المسؤولين الإداريين وعلى رأسهم مدراء الشؤون الأهلية, وهذا ما اعترف به مدير الشؤون الأهلية السابق "أوغستين بيرك" في بحث مطول نشر في حلقتين بعد وفاته : "إننا قد امتهنا كرامة الدين الإسلامي إلى درجة أننا قد أصبحنا لا نسمي الأئمة ورجال الإفتاء إلا من بين الذين اجتازوا طريق التجسس, أو وسائل الارتقاء في السلم الوظيفي الديني, وهي الإخلاص للإدارة والمبالغة في خدمتها", فأصبح الخطاب الديني في الجزائر لا يوفق بين متطلبات الأمة وما تفرضه الإدارة الفرنسية, وهكذا شلت المؤسسات الدينية. 

وفي 2 ديسمبر1921 تأسس المعهد الإسلامي بباريس على يد "جمعية حبوس الحرمين الشريفين" التي كان يترأسها "سي قدور بن غبريط" (12) بالإضافة إلى مهام أخرى كان يقوم بها. وحول مهام هذه الجمعية فقد وجهت انتقادات إليها بوصفها مقصرة في خدمة الحجاج وما عانوه أثناء مواسم الحج خصوصا النقل والإيواء (13). 

هذا بالإضافة إلى اجتماعها السنوي مرة كل سنة عبر عواصم المغرب العربي (تونس الجزائر المغرب) وهي محاولة فرنسية للسيطرة على ما تبقى من الحبوس في الجزائر ومد يدها على حبوس تونس والمغرب الأقصى. 

تحليل مضمون الرسائل الثلاثة: 

1)- الرسالة الأولى (1921):

يعود تاريخ كتابة هذه الرسالة إلى 6 جويلية 1921 أي السنة الثانية بعد تأسيس الزاوية العلاوية بتيجديت بمدينة مستغانم, أرسلها الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي المستغانمي إلى جناب الكاتب العام ونائب عامل عمالة وهران السيد "روني" يقدم فيها احتراماته له ويلتمس بكل آمال أن يعتبره شريف سمعه ولو لحظة. وتتناول هذه الرسالة موضوعين أساسين:

الموضوع الأول: علاقة الشيخ بن عليوة بالريف المغربي من خلال شخصية "محمدي بن الحاج الطاهر" الذي درس بالزاوية العلاوية بمستغانم مدة أربع سنوات, ورجع إلى وطنه بقصد الإرشاد والتعليم, فقام عليه بعض الحساد من أهل حرفته وبلغوا عنه الحكومة الإسبانية وعلى أتباعه التي قضت بنفيه إلى بلاد وهران.
إذ يتساءل الشيخ:

"وهل ترى أيها السيد أن حكومة فرنسا هي التي بعثت ذلك الرجل؟ ولو كان كذلك لكنتم أعلم بالحقيقة (15) منا وزيادة على ذلك تكون خدمة لكم لا عليكم. وهل تصبح أن تعد هاته النازلة من الذنوب التي تسود صحيفتنا عندكم؟".

من خلال هذين السؤالين يتضح أن الشيخ مدرك لقوة أعين الاستعمار التي ترصد المعلومات في كل مكان. 

أما الموضوع الثاني: فيخص مسألة أو قضية القبائل بأرض زواوة (16) بكومين أو بلدية البيبان, إذ تدور أحداثها حول زيارة الشيخ لبلاد زواوة (سنة 1919) من إصلاح ذات البين لما لحقهم من قتل ونهب للأموال وتعدي, فأعاد الأمور إلى نصابها, إلا أن أعوان الإدارة الاستعمارية كان نقلهم للحدث مغايرا للحقيقة, فيستشهد الشيخ بما نقل على يد أعضاء مجلس الانتخاب وأعضاء مجلس مدينة برج بوعريريج في رسالة إلى عامل عمالة قسنطينة (17). 

2) الرسالة الثانية (1922):

من الشيخ محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة 

تبدأ الرسالة بالحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله. وبجناب الشيخ المحترم السيد أحمد بن مصطفى بن عليوة (18), سلام عليكم ورحمة الله وبعد: 

يؤكد الشيخ عبد الكريم أنه تشرف سابقا برسالة من الشيخ بن عليوة وأن هذا التوجه في الكتابة هو توجه أهل الله لنصرة إخوانهم في المقاطعة الإسبانية (19) بالريف المغربي الذي يعيش ظروف استثنائية أي الحرب مع الجيوش الإسبانية. هذه المواساة جعلت الشيخ عبد الكريم يختلج صدره بالفرحة والسرور للمكاتبة ليستأذنه في بعض الأذكار تبركا (20). 

ويضيف أن هذه الفرصة التي ستسمح له بالكتابة تجعله يرجو من الشيخ بن عليوة أن يخصص له وردا قصيرا يتناسب وظروف المجاهدين في منطقة الريف.
وفي الأخير يرجو من الشيخ بن عليوة الدعاء بالخير وألا ينساه في مناجاته وتوجهاته إلى الملك الأعلى. 

ويختم رسالته هذه بالسلام مؤرخا إياها بـ 15 شعبان 1340 هـ / 13 أبريل 1922, وبإمضاء يحمل اسمه كاملا. 

3) الرسالة الثالثة (1925):

هي وثيقة رسمية من وثائق الحكومة العامة الفرنسية في الجزائر تحمل تاريخ 20 أوت 1925 تحت رقم: 1431 مرسلة من الحاكم العام إلى عامل عمالة وهران (21) يتناول موضوعها أحداث الريف وعلاقة أهل الريف بالشيخ بن عليوة. 

إذ جاءت ديباجة الرسالة على النحو التالي, وهي باللغة الفرنسية: 

"لي عظيم الشرف أن أراسلكم بنص ترجمة الرسالة التي جاء بها أحد من الأهالي وهو من قبيلة القلعية (22) بالريف منطقة الناضور بالمغرب الأقصى إلى الشيخ بن عليوة بمستغانم.
هذه الرسالة تبين أن هذا الشخص أي الشيخ بن عليوة له عدد كبير من المريدين (الفقراء) بالمغرب الأقصى (23) وبالخصوص في منطقة الريف إذ يحاول من خلال هذه الرسالة الحفاظ على علاقته مع القبائل المنشقة".

ويضيف الحاكم العام قوله:

"من الأفضل في هذه الظروف والحالات ممارسة رقابة شديدة على الزاوية وشيخها بن عليوة’ وأن تترصد قوات الأمن السرية خطى كل ريفي يقدم إلى الجزائر, لأن غالبية هؤلاء مشكوك فيهم, وهذا لحملهم رسائل من الشيخ عبد الكريم الخطابي وبعض قادة الريف المغربي إلى الزاوية العلاوية بمستغانم". 

ويختم رسالته هذه بقوله:

"أجد نفسي مضطرا من جهة أخرى, أن تكونوا على علم إذ في حالة اللزوم, نباشر عملية التفتيش داخل الزاوية العلاوية للبحث عن مراسلات آتية من الريف المغربي, وهذا إذا تأكدنا فعلا من خطورتها علينا". 

الإمضاء الحاكم العام. 

خاتمة: 

تدخل هذه المساهمة في إعادة كتابة التراث المغاربي وجمعه, وإيصاله إلى الجيل الجديد حتى يتعرف من خلاله على وثائق زعمائه وشيوخه والتي أممها الاستعمار إلى أرشيفه بعد حجزها وإبعادها إلى القطر الفرنسي بعيدة عن أصحابها. وحتى نرقى إلى مستوى هؤلاء الزعماء علينا أن نقرب وجهات النظر بيننا نحن جيل اليوم من خلال هذه البحوث التي تصب في إيجاد وسائل للوحدة والتكافل من أجل مغرب عربي جديد, بعيدا عن الصراعات مقتفيا آثار أسلافنا الذين رأينا نموذجا لطبيعة العلاقة التي كانت تربطهم في أيام عصيبة, جعلها الاستعمار فرقة بين أبناء المنطقة, وما مساهمتي هذه إلا مساهمة بسيطة لرد الماء إلى مجراه الحقيقي والسلام.

علاقة الشيخ أحمد بن مصطفى بن عليوة شيخ الزاوية العلاوية بمستغانم الجزائر بالشيخ محمد بن عبد الكريم الخطابي زعيم مقاومة الريف بالمغرب الأقصى من خلال ثلاث وثائق (رسائل) للأستاذ علي بشير بلمهدي أستاذ مكلف بالدروس, قسم التاريخ, معهد العلوم الاجتماعية والإنسانية, المركز الجامعي معسكر. عن مجلة "المواقف" للبحوث والدراسات في المجتمع والتاريخ, العدد الأول/جانفي - ديسمبر 2007.

الهوامش: 

(1) تعد هذه الوثائق من حيث تأريخيتها هامة جدا, فالوثيقة الأولى مؤرخة في سنة 1921 وهو تاريخ انهزام القوات الإسبانية على يد المقاومة الريفية بزعامة عبد الكريم الخطابي رغم عدم تكافؤ القوتين. بينما سنة 1925 وهو تاريخ الوثيقة الثالثة حيث قام الاستعمار الفرنسي بتحالف مع الاستعمار الإسباني وهذا باتحاد جيشهما للقضاء على المقاومة. أنظر: محمود السيد تاريخ دول المغرب العربي مؤسسة شباب الجامعة, الأسكندرية, ,2000, ص252
(2) أبو القاسم سعد الله ,أبحاث وأراء في تاريخ الجزائر, ج3, دار الغرب الإسلامي, بيروت, 1990, ص15.
(3) خديجة بقطاش "أوقاف مدينة الجزائر بعد الاحتلال الفرنسي 1830, مجلة الثقافة, العدد 66, الجزائر, 1981, ص75.
(4) صاحب هذا الطرح هو محي الدين زروق أستاذ بالمدرسة الفرنسية الإسلامية ورئيس سابق للجمعية الدينية الإسلامية بالجزائر العاصمة, أنظر:
Archives De la wilaya de Constantine Carton n14 IR. Liasse 103
(5) المشرع الفرنسي: هو قائد الحملة العسكرية على الجزائر وكل قائد قدم لغزو الجزائر وتوسع فيها وهو الذي ضغط على البرلمان الفرنسي لجعل الجزائر جزءا لا يتجزأ من فرنسا.
 (6)
W. Marial: les cultes & L’Etat. Imprimerie typographique. Michel Ouilles Oran 1891. P26
(7)
Bulletin officiel du gouvernement général d’Algérie. Année 1907. P : 1115-1134
(8) يحي بوعزيز, سياسة التسلط الاستعماري والحركة الوطنية الجزائرية (1830- 1954) ديوان المطبوعات الجامعية. ط1. الجزائر 1985. ص.46.
(9)
Archive de la wilaya de Constantine Carton n° 14 IR. Liasse: 26
(10)
ldem. 1
(11) بدون إمضاء الحالة المفزعة في القطر الجزائري كما تراها مجلة بلجيكية كبرى. جريدة البصائر السلسلة الثانية, السنة السادسة. العدد: 291 الجزائر في 29 أكتوبر 1954, ص 11 نقلا عن مجلة بلجيكية.
(12) ولد سي قدور بن غبريط بسيدي بلعباس سنة 1873, ينتمي إلى عائلة كبيرة, بدأ حياته كدبلوماسي منتدب بالمفوضية الفرنسية بطنجة بالمغرب الأقصى, اشتغل كوزير مفوض مطلق الصلاحية لدى سلطان المغرب, كما عمل مديرا للتشريفات الملكية ونائب مستشار للشؤون الشريفية ورئيسا لجمعية حبوس الحرمين الشريفين لدول شمال إفريقيا (تونس - الجزائر - المغرب) يعد مثقفا ثقافة عالية باللغتين العربية والفرنسية توفي في 23 جوان 1954. أنظر:
Bulletin Mensuel des questions Islamiques (Mai-Juin) 1954
(13)
Archive de la Wilaya de Constantine carton n14 Ir. Liasse: p 103
(14) هو أحمد بن مصطفى بن عليوة المستغانمي ولد بمستغانم سنة 1874 أسس الزاوية العلاوية سنة 1914, له مريدون في الجزائر بالإضافة إلى بلدان المغرب والمشرق العربيين وكل بقاع العالم. توفي في 14 جويلية 1934.
أنظر: أرشيف ما وراء البحار -إكس-أون-بروفانس- علبة: 8U2
(15) إدراك الشيخ بن عليوة قوة الاستعمار الاستعلامية والتقارير التي تعد يوميا حول نشاط بعض علماء الدين, إذ خصصت الإدارة الفرنسية مصلحة أمنية تعرف بمصلحة مراقبة العلماء تتواجد مقراتها عبر المقاطعات الثلاث قسنطينة, الجزائر, وهران. ودعمت فيما بعد بمركز الدراسة والربط, وهي نخبة أمنية فرنسية ساهمت في إعداد تقارير للنخب الجزائرية بمختلف مناطق الوطن. أنظرن الأرشيف الوطني, تقارير, والمعروفة بالسلسلة (
I).
Centre d'Etudes et d'information, Série I
(16) هذه المنطقة شهدت نعرات قبلية واصطدامات فيما بينها خصوصا مع نهاية الحرب العالمية الأولى, وهذا بسبب سياسة التضييق التي أتبعت على حساب آراضي الأهالي. أنظر: يحي بوعزيز: ثورات الجزائر في القرنين التاسع عشر والعشرين, ج1 , ط2, منشورات المتحف الوطني للمجاهد, الجزائر, ص 348.
(17) ازداد عدد المريدين للطريقة العلاوية بنسبة كبيرة في مقاطعة قسنطينة وبالخصوص بفتح فروع للزاوية العلاوية بمسكيانة وقرقور والبيبان. وصل عدد المريدين عند وفاة الشيخ بن عليوة حوالي 6425 مريد أو إخوان مقسمين إلى مقاطعة قسنطينة: 5855 مريد, مقاطعة وهران: 375 مريد, مقاطعة الجزائر العاصمة: 197 مريد. أنظر: أرشيف ما وراء البحار -إكس-أون-بروفانس- علبة:
8U2.
(18) نعي جيدا مدى تطابق عبارات المودة والاحترام التي استعملها الشيخ عبد الكريم الخطابي والتقارير الفرنسية التي أعدت حول شخص الشيخ بن عليوة التي نجدها في العلبة: 8U2 بأرشيف ما وراء البحار بفرنسا بالإضافة إلى الكتب التي حررها بعض الأوروبيين الذين زاروا الشيخ وأبرزهم كتاب: الدكتور مارسيل كاري "ذكرياتي مع الشيخ العلاوي". الطبقة العلاوية, مستغانم, 1987. (الكتاب جزء باللغة العربية وجزء الآخر باللغة الفرنسية كتبه صاحبه في مدينة طنجة سنة 1942).
(19) تأكيد الشيخ عبد الكريم الخطابي على وجود علاقة سابقة بين الرجلين وأن الشيخ بن عليوة راسل الشيخ عبد الكريم الخطابي سابقا, يدخل في اهتمام الشيخ بن عليوة بالمقاومة الريفية وهذا ما تؤكده تقارير أعدت حول الشيخ بن عليوة حيث تصفه بما يلي: "الزاوية العلاوية بمستغانم والتي يديرها الشيخ بن عليوة من الصعوبة تصنيف مدرستها من المدارس التقليدية وهذا نتيجة الدور الإصلاحي الذي باشره شيخها وعدد طلبتها الذين بدأ يتضاعف والعلاقات التي تربطها بأصقاع العالم". أنظر: أرشيف ما وراء البحار -إكس-أون-بروفانس- علبة:
8U2.
(20) لم أصل إلى وثيقة تثبت تبعية الشيخ عبد الكريم الخطابي إلى الزاوية العلاوية رغم وجود بعض الروايات الشعبية التي تأكد انتمائه إليها.
(21) هذه الرسالة جاءت بعد حجز رسالة الشيخ عبد الكريم الخطابي الذي ذكرناها وبالتالي فإن السلطات الاستعمارية ارتأت تخصيص سياسة أمنية احترازية حتى لا تصل مثل هذه الرسائل إلى الشيخ بن عليوة. أنظر التقارير التي أعدت في هذا الشأن أنظر: أرشيف ما وراء البحار -إكس-أون-بروفانس- علبة:
8U2 بفرنسا.
(22) عرفت هذه القبيلة بضلوعها في المقاومة الريفية في المغرب وانتماء عدد كبير من أفرادها إلى الزاوية العلاوية, بالإضافة إلى الزيارات الموسمية التي كان يتردد أفرادها على الزاوية. أنظر: أرشيف ما وراء البحار -إكس-أون-بروفانس- علبة:
8U2.
(23) عمل الشيخ بن عليوة على تجميع مريديه في الجهة الغربية أي الغرب الجزائري والمغرب الأقصى من خلال عدد هائل. أنظر: علبة:
314/ 10 APOM بأرشيف ما وراء البحار بفرنسا.


تعليقات