تم أمس الأحد استدعاء فقراء الطريقة العلاوية, إحدى أكبر وأهم الطرق الصوفية في شمال أفريقيا, إلى الاحتفال السنوي بالجامع الجديد بالعاصمة الجزائرية.
وقد أشرف على هذا الحفل الشيخ سيدي أحمد بن عليوة, وهو رجل ذو قيمة فكرية وأخلاقية عالية جدا ومؤلف لعدد كبير من الكتب, وخاصة في الفلسفة الإسلامية, ومؤسس الطريقة العلاوية, والمصلح الملهم والمفسر الحكيم للقرآن.
تم الإشادة والتقريظ بأعمال الشيخ الكبير من قبل المقدمين والأئمة والشيوخ الذين قدموا من جميع أنحاء شمال إفريقيا, وكذلك الأطباء والمحامين والتجار المقيمين بالجزائر العاصمة.
وحضر الحفل أكثر من 2000 شخص, وعززت روعة الحفل القصائد الدينية الجميلة منبعثة من فوق سداية المسجد.
وشدد السيد شيكيكن, المستشار العام, في خطاب ناري, على الفوائد التي تعود على العالم الإسلامي, من المغرب العربي إلى سوريا وفي كل مكان في العالم حيث يوجد مسلمون, من هذا العمل الحضاري للمصلح الصوفي الكبير على الرغم من تواضعه وجَلِيل هيبته.
ونحن أهل الصحافة, ألم يقل لنا الشيخ بطريقة ظريفة, تحمل في طياتها معاني, عندما طلبنا منه صورته الشمسية: "أخشى تشويه جريدتكم الجميلة بوجهي التليد".
في أحد الأعداد القادمة من "الصحافة الحرة" لن نتأنى في تقديم مبادئ تعاليمه المثالية, المشبعة بروح الانفتاح والعقلانية الحديثة بالإضافة إلى صورة "وجهه".
إن فرنسا, التي تبدي مثل هذا الاهتمام الكبير بالسكان الأصليين, يمكنها أن تفتخر بمواطنها سيدي أحمد بن عليوة.
وإننا ندين بخالص شكرنا لعضو الطريقة العلاوية المؤثر, بوقلة الأعرج, منظم الاحتفال, الذي أرشدنا عبر متاهة الاحتفال القرآني المعقد.
التوقيع: W
ترجمة درويش العلاوي
رابط المقال بالفرنسية :
اجتماع الفقراء العلويين - الصحافة الحرة, صحيفة مسائية مستقلة, 29-10-1928
تعليقات
إرسال تعليق