الشيخ العلاوي: الطريق آدابٌ واجتهاد

رأى الشيخ العلاوي بعض الفقراء على هيئة لم يرضها, فقال لهم: "لا تكونوا كسالى عاجزين وكونوا أقوياء ومتوجهين إلى الله تعالى بأدب وحسن هيئة, فمالي أراكم تدخلون الزاوية بنعالكم, فتأدبوا فإن الطريقة كلها أدب وكونوا قائمين بحق العبودية وطاعة الله, فالفقير كلما فرغ من عمل صالح شرع في عمل آخر".

طريق التصوف آدابٌ واجتهاد:

علّمنا الشيخ العارف بالله العلاوي أن الطريق إلى الله ليس بالتواكل والكسل، ولا بالإهمال في الهيئة والسلوك، بل هو أدبٌ مع الله، وأدبٌ مع خلقه، واجتهاد دائم في الطاعة والعمل الصالح.

الطريقة كلها أدب، في المظهر والجوهر، في الحركات والسكنات، في الذكر والعمل. فالفقر الحقّ لا يعني ترك الأسباب، بل يعني أن نكون قائمين بحق العبودية، منضبطين في ظاهرنا، حاضرين في قلوبنا، مجتهدين في أعمالنا.

نسأل الله أن يرزقنا الأدب الكامل، والهمة العالية، والسير إليه بخطى ثابتة، وقلوب خاشعة، وأعمال متقبّلة. آمين.

تعليقات